فتاوى ابن جبرين » الدعوة الإسلامية والقضايا المعاصرة » قضايا فقهية معاصرة » البنوك والمصارف والمعاملات التجارية الحديثة » [ 4933 ] شراء سيارات من البنك بالتقسيط مع عدم تملك البنك لها

السؤال

س: أريد شراء أربع سيارات من البنك بالتقسيط، فأرسلني البنك إلى أحد المعارض لتحديدهم، وقد علمت أن المعرض يحجز السيارة للبنك لمدة 15 يوما (أي: أن البنك لا يتملكها بل يحجزها فقط)، فما رأيكم في مثل هذه المعاملة؟ وهل يصح ذلك الشراء؟ وبماذا تنصحون؟

الجواب

وهذه قثهي الإجابة عليه: ـ لا يجوز أن تشتري من البنك سيارات، أو غيرها إلا بعدما يتم تملكها، وينقطع الخيار، ولا يكون ملك البنك محددا وقته بنصف شهر، أو غيره، لأنه بيع ما لا يملك، أو ما ملكه، ولم يلزم الملك، فإن البنوك يعقدون هذه المعاقدة من باب الحيلة، فيقولون للمعرض: احجز لنا هذه السيارة، أو السيارات لمدة خمسة عشر يوما، فإن جاءنا من يشتري أرسلناه لك لقبضها، وإن مضى نصف شهر، فلا بيع بيننا، وسيارتك لك، وهذا بيع معلق، وقد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: لا تبع ما ليس عندك ونهى أن تباع السلع حيث تبتاع، حتى يحوزها التجار إلى رحالهم، وإذا كان كذلك، فإن على البنك أن يشتري السيارات، ويدفع ثمنها، ويحجزها في مكان عند البائع، أو غيره، بحيث لا يكون له خيار في ردها على البائع، وله أن يوكل البائع على بيعها له، وإذا طلب البائع أجرة بقائها عنده لزمه دفع الأجرة، ثم الطريقة السليمة للتاجر إذا جئت إليه تطلب سيارة، أو ثلاجة، أو نحوها، وحددت له موقعها، فعليه أن يتصل هاتفيا بمالكها في معرضه، ويسأله عن قيمتها، ويطلب منه حجزها له، ويرسل أحد عماله بثمنها، ويأمره بقبضها، وتغيير موضعها، وبذلك يتم التملك، وينقطع الخيار، وبعد ذلك يعرضها على من يطلب منه سلعا بالتقسيط، ولا يلزمه بها، ويتفق مع المشتري على تحديد الثمن المؤجل، وتحديد الأقساط. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س أريد شراء أربع سيارات من البنك بالتقسيط فأرسلني البنك إلى أحد المعارض لتحديدهم وقد علمت أن المعرض

عدد المشاهدات

540