فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » العلم » آداب المعلم » من آداب المعلم النصح للمتعلم وتوضيح الأمور له » [ 4402 ] حديث كل أمتي عيانون إلا من بورك

السؤال

س: (( كل أمتي عيانون إلا من بورك )) هل هذا الحديث صحيح ؟

الجواب

لا شك أن انتشار الخرافات والسحر والشعوذة والتعاليق والتمائم، يحدث بأسباب الجهل والإعراض عن تعاليم الإسلام، والإعراض عن العقيدة السليمة، فيقوم أولئك الجهلة بنشر علومهم الباطلة، وتزيين أمرها للعامة وإيهام الناس أن فيها مصلحة وأنها مفيدة، فتتمكن في الأمة ويكثر الذين يتعاطونها، ولا يتفطن لها جماهير الناس لغلبة الجهل وضعف الإيمان والعقيدة، ولو رجعوا إلى علماء الشريعة وأهل العقيدة السلفية لأدركوا ما في هذه العادات من الجهالات والسخافات ووسائل الشرك بالله، فنوصي بالرجوع إلى القرآن الكريم، وتَعَقُّل ما فيه من المواعظ والإرشادات والأوامر والنواهي، وتقرير التوحيد والإخلاص والتحذير من الشرك بجميع أنواعه، وبيان العقوبة التي تترتب عليه، وكذا بالرجوع إلى الأحاديث الصحيحة والتي شرحها علماء الدين وأئمة المسلمين ففيها النجاة من تلك الخرافات والخزعبلات. ونقول: أولًا: هذا اللفظ (( كل أمتي عيانون إلا من بورك )) ليس هذا حديثًا صحيحًا بهذا اللفظ، ولكن صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: العين حق ولو كان شيءٌ سَابَقَ القَدَرَ لسبقته العين وجاء في قصة سهل بن حنيف قول النبي صلى الله عليه وسلم: هلا بركت عليه ثم أمر العائن أن يغسل وجهه ويديه وقدميه وداخلة إزاره فصب على المعين فبرأ وقام يمشي مع الناس فعلاج العين إذا رأى العائن شيئًا وخاف أن يصيبه بعينه فإنه يقول: (ما شاء الله لا قوة إلا بالله بارك الله عليك ) ونحو هذا من الدعاء، ونقول: ليس كل الناس يصيب بعينه، وإنما ذلك في فئة من الناس تكون أنفسهم شريرة، فإذا نظرت إلى الشيء الذي يعجبها انطلقت منها تلك النوافذ التي تصل بإذن الله إلى ذلك المعين فتضره، فمنها ما يقتل ومنها ما يمرض ومنها ما يتلف، وعلاج ذلك كله يكون بالرقية الشرعية والتحصن بالأدعية النبوية كقوله: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق ومن كل شيطان وهامة ومن شر عين لامة ومن شر مخلوقات الله كلها عامة ويقول الراقي: ( باسم الله أرقيك عن كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك ) ويستعمل الرقية التي ذكرها ابن القيم في الطب النبوي وهي أن يقول: (( حَبْسٌ حَابِس وحجر يابس وشهاب قابس رددت عين العائن عليه وعلى أحب الناس إليه فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ )). ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س كل أمتي عيانون إلا من بورك هل هذا الحديث صحيح ؟

عدد المشاهدات

4089