فتاوى ابن جبرين » معاملات » معاملات مالية » الإجارة » حقوق وواجبات العامل في الإسلام » [ 4270 ] على العامل المسلم إتمام العمل وإتقانه واستكمال شروطه

السؤال

س: هل الله تعالى فرض على الإنسان إذا زاول عملا أو قام بأي أمر أن يكون في غاية الحسن والإتقان؟ لحديث الرسول- صلى الله عليه وسلم- إن الله كتب الإحسان في كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ؟

الجواب

إذا كان ذلك العمل قربة وطاعة لله تعالى وجب على العامل المسلم إتمامه وإتقانه واستكمال شروطه وأركانه كالطهارة والصلاة والصيام والحج والعمرة ونحوها، فإن إتمامها شرط لقبولها، أما إذا كان هذا العمل يتعلق بحقوق الناس كالمقابلات والإيجارات والصناعات وما أشبهها، فإنه يجب على العامل أن يعمل فيها بالشروط التي التزم بها، فإنه يعملها غالبا مقابل أجرة يتقاضاها على عمله كبناء منزل أو حفر بئر أو غرس شجر أو زرع أو حرث أو طبع كتب أو خياطة أو غسيل أو دباغة أو حدادة أو نجارة أو غير ذلك من الحرف، فيجب على العامل أن يتقن هذا العمل ويحسنه على الشروط التي التزم بها، والصفة التي وصفت له. ويستحضر أن هذا العمل أمانة مما أوجب الله عليه إتمامها لقول الله تعالى: فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ فمتى أخل بشيء من العمل اعتبر خائنا، كالمنافق الذي إذا حدث كذب وإذا اؤتمن خان، فلا يجوز للعامل أن يفسد العمل في الظاهر ويتقنه في الباطن فإنه بذلك يكون من الخائنين، أما إذا كان العمل لنفس العامل فإن الأصل أنه يحب لنفسه الكمال ويكره النقص، ولكن إذا رأى الاكتفاء ببعض الشيء وعدم الإكمال ورأى أن النقص في حقه يتحمل فإن له ذلك. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س هل الله تعالى فرض على الإنسان إذا زاول عملا أو قام بأي أمر أن يكون في غاية

عدد المشاهدات

564