فتاوى ابن جبرين » عبادات » الصلاة » صلاة الجماعة » أحكام متعلقة بصلاة الجماعة » [ 9345 ] ضابط الإطالة والتخفيف في الصلاة

السؤال

س: نحن جماعة لمسجد الكبير بجامعة الملك سعود وجميعنا تقريبًا من الطلاب، ونمر بظروف متقاربة من الدراسة والاختبارات، كثيرًا ما نختلف مع إمام الجامع في قضية إطالته القراءة في الصلاة وتخفيفها، فهل أمر التخفيف الذي دعت إليه السنة أمر نسبي؟. . وما المقدار المناسب قراءته في كل صلاة، وبالأخص الصلوات الجهرية ؟

الجواب

نعم، التخفيف أمر نسبي بالنظر إلى صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- وقراءة غيره، وما أرشد إليه في القراءة، وسبب النهي عن الإطالة: قصة معاذ الذي كان يصلي مع النبي -صلى الله عليه وسلم- العشاء، وقد يؤخرون العشاء إلى نحو ثلاث ساعات أو ساعتين بعد الغروب، ثم يذهب إلى قومه في العوالي، ولا يصلهم إلا بعد ساعة، ثم أولئك الذين يجتمعون ويصلون معه غالبهم أهل عمل في حرثهم وأشجارهم، ومن المعلوم أنهم يكونون قد تعبوا وسئموا طوال نهارهم، وكلت أبدانهم، فمن المشقة الإطالة عليهم، فمعاذ كان يطيل عليهم حتى أنه قرأ مرة سورة البقرة، فهم الذين رفعوا الأمر إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فنهاه، وأمره أن يرفق بهم وأن يقرأ بهم من أواسط المفصل: إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ و إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ و إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ و وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ و سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وما أشبهها، فكل ذلك مما لا حرج فيه؛ لهذه المناسبة. أما التخفيف الزائد: فإن ذلك من الخطأ، ولا دلالة في الحديث عليه، والدليل: أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يطيل، كما قال أنس -رضي الله عنه- : كان يأمرنا بالتخفيف ويؤمنا بالصافات رواه النسائي عن أنس وهو صحيح. ولا شك أن هذا يبين فعله، وفعله يبين قوله:" إن قراءة سورة الصافات يعتبر تخفيفًا "، فكأنه يأمر بالتخفيف حتى لا يقرأ مثلًا السور الطويلة كالنحل، ويوسف، والتوبة، وتكون سورة الصافات تخفيفًا، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي بهم فيقرأ ما بين الستين إلى المائة آية في صلاة الفجر أي: من الآيات الوسطى، ليس من الآيات القصيرة، وذلك نحو سورة الأحزاب وهي ثلاث وسبعون آية، وكذلك الفرقان، والنمل، والعنكبوت، وما أشبهها، فهذه السور هي التي ما بين المائة والستين، فإذا قرأها فإن هذه القراءة المعتادة، وإذا كان لا يتحملون رجع إلى طوال المفصل، ولا ينكر عليه إذا قرأ في صلاة الصبح من سورة (ق) إلى سورة (المرسلات) ، هذه هي القراءة الوسط، فلا ينكر على من اقتدى بهذه الأعمال. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س نحن جماعة لمسجد الكبير بجامعة الملك سعود وجميعنا تقريبا من الطلاب ونمر بظروف متقاربة من الدراسة والاختبارات

عدد المشاهدات

300