فتاوى ابن جبرين » مصطلح الحديث » مسائل في التصحيح والتضعيف » [ 8271 ] صحة حديث ستدور رحى الإسلام فدوروا معها

السؤال

س: يتناقل الناس عندنا هذا الحديث : "ستدور رحى الإسلام فدوروا معها.. ألا إن الكتاب والسلطة سيفترقان فكونوا مع الكتاب.. إلا أنه سيولى عليكم رجال إن خالفتموهم قاتلوكم وإن أطعتموهم كفرتم.. فقيل وما المخرج يا رسول الله.. قال: كونوا كأصحاب عيسى بن مريم قتّلوا وصلّبوا ونشّروا وحموا على الحطب.. ألا إن ميتة في سبيل الله خير من حياة في معصية الله"؟

الجواب

هذا حديث لا أصل له ولا يصح بهذا اللفظ، وأما الحديث بلفظ: تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين سنة فهو ضعيف، وقد حمل على فتنة قتل عثمان وما حصل بعدها من الفتن، ولا شك أن الكتاب هو شرع الله ودينه ولو لم يكن في القرآن، فإذا اختلف السلطان والشرع، فعلى المسلم أن يلزم الشرع والدين ولو قتل، أو جُلد، أو نُفي؛ وذلك؛ لأن الحق قديم ولأن السلاطين كثيرًا ما يزين لهم ما هم عليه من إلغاء الشرع واستبدال ذلك بالقوانين الوضعية والمُحدثات والبدع المُنكرة فلا يجوز موافقة من خالف شرع الله وحارب الدين وأظهر الكفر البواح، وقد دلت على ذلك أدلة كثيرة وإن لم يصح هذا الحديث. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س يتناقل الناس عندنا هذا الحديث ستدور رحى الإسلام فدوروا معها ألا إن الكتاب والسلطة سيفترقان فكونوا مع

عدد المشاهدات

924