فتاوى ابن جبرين » معاملات » معاملات مالية » الإجارة » استئجار واستخدام غير المسلمين » [ 8004 ] حكم استقدام الكافر للعمل

السؤال

س: هل يأثم من يستقدم الكافر ويجعله يعمل لديه؟ وبما تنصحون من يفعل ذلك؟

الجواب

لا يجوز ذلك؛ فقد حرَّم الله تولي الكفار وخدمتهم فقال تعالى: لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ أي فالله بريء منه لهذا الذنب، وأشد من هذا قوله تعالى: وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ حتى قال بعض الصحابة ليتق الله أحدكم أن يكون يهوديًا، أو نصرانيًا وهو لا يشعر. يعني بتوليه لهم، وقد قال عمر رضي الله عنه ـ: لا تقربوهم بعد إذ أبعدهم الله، ولا تعزوهم بعد إذ أهانهم، أو أذلهم الله، ولا ترفعوهم بعد إذ وضعهم الله أو كما قال. ولا شك أن الكفار يضمرون العداوة والضغينة للإسلام وأهله، لذلك فهم يحرصون على إهانة المسلمين في كل مكان، فإذا استقدموا أظهروا شعائر دينهم وصاروا دعاة إلى الكفر بأقوالهم، أو بأفعالهم، ثم يستبدون بمصالح المسلمين ويستعملون أموالنا في حرب الإسلام وأهله ونصر دينهم وعمارة معابدهم وتشريد المسلمين وإهانتهم، ومن قال إنهم يخلصون في العمل وأنهم أهل أمانة وإتقان وإنجاز للعمل ونحو ذلك فليس بصحيح، فالمسلمون أولى بهذه الصفات ويوجد في البلاد من المسلمين من يحسنون هذه الأعمال وزيادة كما أنهم أولى بمصالح المسلمين وأولى بالثقة والأمانة والمنفعة التي يحصل منها خير وعز ونصر للإسلام وأهله. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س هل يأثم من يستقدم الكافر ويجعله يعمل لديه؟ وبما تنصحون من يفعل ذلك؟

عدد المشاهدات

1006