فتاوى ابن جبرين » معاملات » معاملات مالية » الإجارة » استئجار واستخدام غير المسلمين » [ 1489 ] منع استخدام عمالة غير إسلامية في جزيرة العرب

السؤال

س: ها نحن نضع قضيتنا بين يديك آملين منك ـ يرعاكم الله ـ النظر فيها والمبادرة في حلها. ففي جامعة أم القرى للبنات (فرع الطائف) تستقدم شركة زهران عاملات من خارج المملكة وغالبهن كافرات، وفيهن -كما قالت إحداهن وهي مسلمة- (ثلاث مسلمات فقط)، وقد جعلت الشركة الرئيسية عليهن عاملة نصرانية.. فكيف يرأس كافر على مسلم في بلد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن نُخرج منه اليهود والنصارى ؟؟ !! والغالب أنهن دخلن إلى المملكة بديانة مسلمة (بالتزوير والكذب) علمًا أنهن يُؤْذِين الطالبات في أحيان كثيرة، إما بسرقة المكافآت، وقد تُظْهِر إحداهن كفرها، وَتُبَيِّن ديانتها وبكل ثقة.. كما يشرب بعضهن الخمور المخففة في أماكن معينة.. كما قد شهدت أكثر من واحدة من الطالبات أنهن رأين بعضهن تقرأ الكف والفنجان على مَنْ يطلبن منهن ذلك من ضعيفات الإيمان من طالبات الجامعة.. وتعترف كافرة منهن بأنها قد تَضُرُّ فلانة بالسحر.. ومن المبكي أنهن يُمْسِكْن المصاحف وَهُنَّ نجسات!! فماذا تقول حفظك الله فيما سبق. نرجو منك خطابا يوضح ذلك لرئيس الشركة، تُبَيِّن بذلك حكم الله ورسوله في هذا الأمر الخطير.. والمبادرة عمليًّا بإجلائهم من جزيرة العرب.. وجزاكم الله خيرًا ونفع بكم الإسلام وأهله.

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم سعادة المُكرم / رئيس شركة زهران -حفظه الله-. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. .. وبعد فقد ساءنا وأحزننا ما ذكر بعض الإخوان من أنكم تستقدمون عُمَّالًا وعاملات من خارج المملكة ومن غير المسلمين ليعملوا في جزيرة الإسلام، وأنت تعرف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في آخر حياته: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب وذلك يَعُمُّ جميع الكُفار من النصارى والبوذيين والهندوس، ومن ليس لهم ديانة؛ وذلك لأنهم كما عُرف عنهم يكيدون للمسلمين، ويعملون ما يقدرون عليه من الْحِيَل في إضعاف عقيدة المُسلمين، وإفشاء البدع، وتهوين أمر المعاصي، زيادة على إظهارهم شعائر كفرهم وعصيانهم، سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا، كتركهم الصلاة علنًا، واشتغالهم في أوقاتها، ومجاهرتهم بالأكل في نهار رمضان، وشُربهم للخمور والدخان علنًا وأمام الجماهير، وقد منعت الدولة إعلان شُرب الدخان في المكاتب والدوائر والمدارس والحافلات، وهؤلاء لا يُبالون بذلك. وهكذا ما تفعله نساؤهم من التبرج، وخلع الحجاب، وإظهار المحاسن، مما يكون فتنة لكل مفتون، ودعاية لنساء المسلمين إلى تقليد من يفعل ذلك. وهكذا أخذهم لمصالح البلاد، واكتساحهم لثروة المسلمين، ثم يستعينون بها على حرب المسلمين في بلادهم حربًا عَلَنِيَّةً كما هو مشهور في كثير من تلك البلاد كالفليبين والهند وغيرها من البلاد التي يتحكم فيها النصارى والهندوس والشيوعيون. فكيف نقويهم ونُساعدهم على حرب الإسلام والمسلمين؟!!، وحيث يوجد من داخل المملكة من يقوم مقامهم من رجال ونساء، وكذا يوجد من البلاد الإسلامية سواء من العرب، أو من العجم من يستطيع مُزاولة تلك الأعمال التي يقوم بها هؤلاء؛ فإننا نرى أنه لا ضرورة إلى استقدام أحد من عمال الكفار والمشركين لما ذكرنا من المفاسد التي تترتب على استقدامهم، وهكذا استقدام من يتسمى بالإسلام، ولا يعمل بتعاليمه، بل يُخالفه بفعل الشركيات والبدع والمعاصي والمُحرمات، ونرى أنه متى وُجد أحد من هؤلاء قد دخل باسم مسلم وليس كذلك أو ظهر منه ما يُخالف تعاليم الإسلام أن من الواجب عليه إبعاده ورده إلى بلاده؛ لما في ذلك من إضعاف الكفر وأهله، وإعزاز المسلمين، وإظهار شعائر الدين. ومما يُؤسف له ما سمعنا أنكم استقدمتم عاملات من خارج المملكة ليعملن في جامعة أم القُرى للبنات ـ فرع الطائف، وغالبهن كافرات، وجعلتم الرئيسة عليهن عاملة نصرانية، فكيف يرأس الكافر على المسلمين؟! ويغلب على الظن أنهن دخلن بديانة مُسلمة تزويرًا وكذبًا، وأنهن يُؤذين الطالبات في أحيان كثيرة، كسرقة المُكافآت، وشُرب بعضهن الخمور، وإعلان بعضهن كفرها بكل وقاحة، وتعاطي بعضهن عمل السحر والشعوذة، وإمساكهن المصاحف وهن نجسات... فالأمل المبادرة بإبعاد مَنْ هذا وصفه من رجال ونساء، وردهم خاسئين مُهانين، والاقتصار على المسلمين الْمُطَبِّقين لتعاليم الإسلام، حتى تكونوا من الذين ينصرون دين الله، ويُحاربون الكفر وأهله. أعانكم الله وسدد خُطاكم، وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س ها نحن نضع قضيتنا بين يديك آملين منك يرعاكم الله النظر فيها والمبادرة في حلها ففي جامعة

عدد المشاهدات

716