فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » الأخلاق » الأخلاق الذميمة » من الأخلاق الذميمة الهجر والمقاطعة » [ 6310 ] النهي عن الهجر المحرم
السؤال
- س: إنني أعيش وضعًا أرجو أن تساعدوني على إضاءة الطريق لي؛ فأنا كنت أعيش مع أمي وأبي، وأمي ترعاني بنوع خاص من الرعاية وتعلق علي آمالا كبارًا، وقد خطب أهلي لي زوجة، وتم زواجي بها، وكان من خطط والدتي أن تعيش هذه الزوجة معنا في المنزل، ولكنني قبل الدخول بها ألححت على والدي باستئجار منزل خاص، وفعلا استؤجر لي شقة بجوار أهلي، وتم الزواج، وأثناء الزواج وأيام العرس حصل نقاش بين والدتي ووالدة زوجتي لم يعجب والدتي، وبعده بأيام ونظرًا لأني كنت طالبًا في الجامعة، فقد استأجرت منزلا في العليا قريب من طريق الجامعة، وقريبًا بعض الشيء لأهل زوجتي، فغضبت والدتي غضبًا شديدًا، وأصرت على أن تزوجني، وبدأت تبحث لي عن زوجة وتخيرني، وتقول إن لم تتزوج فسوف أغضب عليك. وأنا يا فضيلة الشيخ لا أرغب الزواج، وأخشى أن أظلم من أتزوجها نظرًا لأني أحب زوجتي، وقد أنجبت منها طفلا والطفل الثاني في الطريق، ولا يوجد مآخذ شرعية عليها، وقد حاولت أن تجمع الصدفة بينهما في مناسبتين، ولا يزيد ذلك والدتي إلا إصرارًا على تزويجي بأخرى، أو أنها تتبرأ مني. لذا أرجو فتواكم الشرعية وهل أتزوج وأنا غير راغب؟ وما هو موقفي من غضب والدتي؟ وهل بالإمكان أن تنصحوها بالعدول عن هذه الرغبة وقبول زوجتي الحالية وطفلي؛ لأنها أمرأة مؤمنة بالله وتتابع الأحاديث وإذاعة القرآن، وتؤدي النوافل والفروض، ولكنها تدعو علي بهذا السبب، وأخشى من غضبها أمام الله ثم أمامها كما أنني أحبها وأقدرها؟
الجواب
-
أرى أن تقنع والدتك وتخبرها أن لا رغبة لك في الزواج مع صلاح امرأتك
واستقامتها، وحسن العشرة بينكما، وعدم ما يسبب إضرارها حيث لا ذنب لها يوجب
فراقها، أو إضرارها بضرة أخرى، وحيث إنك لا تستطيع العدل إن تزوجت الأخرى.
فعليك نصح الوالدة، ، وإخبارها باستقامة الحال وصلاح الزوجة وحسن تعاملها،
وأن لا ذنب لها، وعليك نصحها أيضًا بالصلح مع أم الزوجة، وترك الهجر المحرم
الذي يسبب رد الأعمال الصالحة، وعدم رفعها وقبولها حتى يصطلحا، واحرص على
الجمع بينهما، وترغيبهما في العفو والتجاوز والتغاضي عن الزلات، والعفو عما
سلف؛ فمن عفا وأصلح فأجره على الله، والصلح خير. وفق الله الجميع لما يحبه
ويرضاه، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س إنني أعيش وضعا أرجو أن تساعدوني على إضاءة الطريق لي فأنا كنت أعيش مع أمي وأبي وأمي
عدد المشاهدات
- 480