فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » حق المسلم » عدم هجر المسلم فوق ثلاثة أيام » [ 12396 ] في التخاصم بين الأخوة بسبب الأعمال التجارية
السؤال
- س: لي أخوة وقد فعلت معهم وقدمت لهم أكثر ما قدمت إلى أولادي من الناحية المادية، فقد أعطيتهم وفتحت له محل تجاري وهو سوبر ماركت مواد غذائية وكان الاتفاق على الشكل التالي: له راتب 1.500 ريال وله ثلث الربح ومقابل عمله أدفع أنا راتب أحد العمال 1.500 ريال من حصتي وليس عليه الخسارة. والسؤال أنا قبلت بذلك و - لكن للأسف - تم شغله ثلاث سنوات واتضح بعد ذلك أنني مديون بمبلغ 110.000 ريال ورأسمالي نقص بمقدار 20.000 ريال، وعندما سألته عن السبب يقول: إنني لا أعرف، منذ أكثر من سنة وهو يرفض المحاسبة وبناء على ذلك فقد قطعت العلاقة معه ولم أدخل بيته، أي قطعت العلاقات الأخوية وهو أخي شقيقي ويقول للناس: إنني حرمته من عمله لأنني أخذت المحل منه وهو لي أصلا ورأسمال مني بالكامل، فهل أنا أكون قاطع رحم وعليَّ إثم إذا لم أزره في بيته؟ علمًا أنني أتكلم معه وأسلم عليه خارج منزله، ولكن العلاقة الأسرية الزيارات مقطوعة حتى يرجع ويعترف لي: أين ذهبت هذه المبالغ؟ علمًا أن المحل جيد ونسبة ربحه لا تقل على 5% صافي ومبيعاته بلغت 4.200.000 ريال خلال ثلاث سنوات، ولكنه طلع في النهاية خسران ولا أعرف السبب
الجواب
-
إذا كان أخوك المذكور تعرفه بالأمانة والديانة والنصيحة ولا تتهمه بخيانة
ولا تفريط ولا تساهل فنرى عدم مقاطعته وعدم امتناعك من دخول منزله، وذلك
لأن هذه الخسارة قد تكون بسبب كساد بعض السلع ثم بيعها بنقص عن رأس المال
كما هو واقع من كثير من التُّجار، وقد تكون بسبب خيانة بعض العُمال حيث يُوثق
بهم ويتولون المُحاسبة فيخونون ويُخفون كثيرًا من المال، وقد تكون بسبب عدم
الرغبة من الناس لتلك السلع لارتفاع سعرها أو لكثرة المنافسين حولها أو
لغير ذلك من الأسباب، أما إذا كُنت تتهم أخاك بالخيانة أو عدم النصيحة
والإخلاص في العمل ففي هذه الحال لك مُطالبته، فإذا أبرأك بيمين فاقبل يمينه
وارجع إلى صلته وترك الهُجران المُحرم؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - :
لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث .
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س لي أخوة وقد فعلت معهم وقدمت لهم أكثر ما قدمت إلى أولادي من الناحية المادية فقد أعطيتهم
عدد المشاهدات
- 477