فتاوى ابن جبرين » عادات » ألبسة » الألبسة من حيث حكمها » [ 6161 ] الأسواق النسائية وتبرج النساء

السؤال

س: الأسواق النسائية المنتشرة اليوم تدخل فيها النساء وتخلع جلبابها وتتجول بثياب منها ما هو عاري الصدر أو قصير جدًا وبعضهن يلبسن البنطلونات الضيقة جدًا وأغلبهن لا يشترين شيئًا إنما مرادهن من دخول السوق الجلوس للتحدث مع بعضهن البعض.. فما حكم عمل هؤلاء النساء؟

الجواب

لا يجوز هذا فإن خيرما للمرأة ألا ترى الرجال ولا يراها الرجال ولا شك أنها بمجرد خروجها لا بد أن يراها بعض الناس قبل دخول الأسواق أو بعد الخروج منها وأيضًا قد قال الله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى فالقرار في البيوت لزومها وعدم الخروج منها إلا لضرورة، وأيضًا فإنها متى دخلت في تلك الأسواق تعرضت للتكشف والعري فإن الجلباب مأمور به بقوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ أي يسترن أبدانهن جميعها بالجلابيب، والجلباب هو الرداء أو الكساء الذي تلتف به وتستر به رأسها وجميع بدنها كالعباءة والمشالح، فليس لها أن تخلع هذه الجلابيب ولو كانت في مجتمع نسائي. كما لا يجوز لها أن تتجول في تلك الأسواق بتلك الثياب القصيرة أو المشقوقة من أحد جوانبها أو مع إظهار الصدر أو الظهر، فقد أمر الله النساء بستر نحورهن في قوله تعالى: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ والخمار هو الكساء الذي يوضع على الرأس أمرت بأن تسدله من الأمام حتى يغطي الوجه ويستر فتحة الجيب، وهكذا لا يجوز تجول المرأة وعليها ذلك المنطال الضيق أو الواسع وكذا السراويل الذي يبين حجم أعضائها كالفخذين والأليتين؛ فإن هذه الأفعال غالبًا تكون سببًا للتهاون بإبداء الزينة أمام الرجال، ثم فيها تقليدٌ للكافرات والعاهرات، ثم فيها داعية للذوات الجهل أو خفة الدين إلى أن يقلدنها ويظهرن بتلك الأزياء في جميع المجتمعات المختلطة كالطرق والشوارع والمدارس والمستشفيات والمنتزهات والحدائق والملاعب وذلك بلا شك من وسائل انتشار الفحشاء والمنكر والتهاون بالاحتجاب والتستر وهو من أسباب العقوبات دنيًا وأخرى، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا . ومعنى قوله كاسيات عاريات قيل: كاسيات من نعمة الله عاريات بشكرها، وقيل: كاسيات بلباسٍ ضيق أو شفاف يبين ما تحته حجمًا ولونًا فكأنهن عاريات، وقيل: كاسيات في الظاهر عاريات في الباطن بحيث إنهن يتبرجن إذا سنحت لهن الفرص، ومعنى مائلات مميلات أي مائلات إلى الفساد والفسوق والفواحش والغناء والمنكرات، مميلات غيرهن إلى ذلك إما بالدعاية وإما بالفعل والتسويل، وكون رؤوسهن كأسنمة البخت هو أنها تجمع شعرها من خلفها وإذا وضعت عليها خمارًا تمثل أن لها رأسان كسنامي البعير البخت الذي له سنامان فيدل على أنهن يعبثن بشعورهن ويجمعن شعورهن لمةً خلف الرأس وذلك يخالف ما يشرع لهن من جعل شعرهن جدائل وظفائر، وكل ذلك من تقليدهن للفاسقات والعاهرات. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س الأسواق النسائية المنتشرة اليوم تدخل فيها النساء وتخلع جلبابها وتتجول بثياب منها ما هو عاري الصدر أو

عدد المشاهدات

1001