إقامة أندية نسائية

نرى أنه لا يجوز إقامة هذه الأندية النسائية لا في نوادي الرجال ولا في نوادٍ مخصصة للنساء فإن وظيفة المرأة عملها في بيتها بخدمة زوجها وتربية أولادها وإصلاح منزلها وما يستدعي ذلك من عملها اليدوي المعتاد وفي ذلك تسلية لها وترفيه لنفسها إذا أحست بكلل، أو ملل، وهكذا إذا كانت من الطالبات ففي أوقات الفراغ تقبل على الدراسة والاستفادة من الكتب والرسائل وسماع الأشرطة المفيدة وما أشبه ذلك، فأما إخراجها إلى تلك الأندية فإنه تعريض لها إلى ما لا يحل لها من النظر إلى الرجال الأجانب في الطرق، أو الشوارع وكذلك من إضاعة وقتها الثمين زيادة على ما يترتب على ذلك اللعب في تلك الأندية حيث ترتدي لباسًا ضيقًا، أو تلبس البناطيل التي تبين حجم أعضائها وتفاصيل جسمها وهكذا تعتاد كثرة الخروج ومفارقة منزلها مع قول الله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ . ولا شك أنه يجتمع في تلك الأندية نساءٌ كاسيات عاريات مائلات مميلات، ويوجد بينهن من ضعاف الإيمان من تهوى المعصية والبروز للرجال ومن تقلد أهل المعاصي والفساد كما يحصل من الكثير اللاتي تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأبرزن زينتهن للأجانب وقلدن الكافرات والفاسقات في إبداء الوجه والرأس وفي التمثيل بالشعر وقص جوانب الرأس وفي إبداء الأيدي والحلي والأقدام في الأسواق والمستشفيات والمدارس الأهلية ونحوها مما سببه تلك المجتمعات سواءً في نواد، أو في منتزهات، أو في ملاه. وخير ما للمرأة أن لا ترى الرجال ولا يراها الرجال، وقد حصل بسبب هذه الاجتماعات فسادٌ كبير وشر عريض حيث صار الكثير من الشباب يلاحقون الفتيات ويغمزونهن ويبادلونهن أرقام الهواتف وقد يلتقطون لهن صورًا في حال عريهم في النوادي أو في الحفلات وتشتهر تلك الصور مع معرفة من هي صورته. فنصيحتنا البعد عن تلك المجتمعات والأندية واقتصار المرأة على منزلها وقيامها بشئون أهلها وولدها. والله أعلم. ,

أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

المزيد