فتاوى ابن جبرين » عبادات » الجنائز » التعزية » مكان التعزية » الجلوس في المسجد للتعزية » [ 5559 ] حكم التجمع للعزاء بالمساجد

السؤال

س: يوجد عندنا في السودان تجمع للعزاء بالمساجد لمدة ثلاثة أيام، يحصل فيها كثير من البدع للرجال والنساء، فما حكم المسلم عند ذهابه لهذا العزاء بأهله؟ وأرجو أن توضحوا لنا العزاء الشرعي عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

الجواب

المساجد بنيت للصلاة والدعاء والذكر والاعتكاف وقراءة القرآن، فلا يجوز الاجتماع فيها للعزاء، كما لا يجوز فيها وفي غيرها اختلاط الرجال بالنساء، لا في العزاء ولا في الصلاة ولا في غير ذلك، فإن صلاة النساء في المسجد مع كونها عبادة تركها أفضل لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن وإذا كان أهل الميت يجلسون للعزاء فلهم ذلك في بيوتهم أو بيت أحدهم ليزورهم أقاربهم في التعزية والتسلية، ولكن لا يكون في ذلك ندب ولا نياحة، ولا يكون في ذلك نفقات وأطعمة طائلة إلا أنه يصنع لأهل الميت طعام في ذلك اليوم أو الذي بعده حيث أتاهم ما يشغلهم دون إسراف وإفساد للأطعمة، والعزاء الشرعي قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى إن في الله عزاء من كل فائت ودركًا من كل هالك فبالله فثقوا وإياه فارجوا فإن المصاب من حرم الثواب ويذكرهم بالاسترجاع وأن يقولوا: اللهم ائجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرًا منها ويحثهم على الصبر، ويعدهم بأن لهم عند الله الأجر العظيم، ولا يطيل الجلوس ولا يكلف أهل الميت، ولا يشق عليهم، وبذلك يحصل له الأجر.و الله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س يوجد عندنا في السودان تجمع للعزاء بالمساجد لمدة ثلاثة أيام يحصل فيها كثير من البدع للرجال والنساء

عدد المشاهدات

816