الجلوس في المسجد للتعزية

فتاوى ابن جبرين » عبادات » الجنائز » التعزية » مكان التعزية » الجلوس في المسجد للتعزية

حكم العزاء في المسجد والذبيحة من مال المتوفى


س: عندنا عادة في السودان وهي أنه عندما يتوفى شخص يجلس أهل المتوفى لمدة ثلاثة أيام لقبول العزاء، الرجال في المسجد والنساء في بيت المتوفى، وفي اليوم الثالث يذبح ذبيحة من بيت المتوفى ويجلس الناس لقراءة القرآن على روح المتوفى، وكل من يحضر للعزاء يدفع مبلغًا من المال يسجل في دفتر خاص يسلم لأهل المتوفى مع جملة المبلغ المدفوع، فما الحكم في هذا الاجتماع؟ مع العلم أنهم عندما نناقشهم بعدم جواز ذلك يستدلون بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: اصنعوا لآل جعفر طعامًا وهل يجوز والحال هذا الذهاب إليهم للعزاء فقط والانصراف دون الجلوس معهم؟
لا بأس بجلوس أهل المتوفى في بيتهم أو بيت أحدهم لاستقبال من يعزيهم، فإن التعزية سنة وفيها مواساة وتخفيف على أهل الميت وتسلية لهم وحثهم على الصبر، ولا يجوز جلوسهم في المسجد بل يجلسون في منزل أحدهم، ومن أتاهم يعزي فعليه أن يسلم عليهم ثم ينصرف ولا يطيل الجلوس عندهم، ولا يجوز ذبح الذبيحة من مال المتوفى، لكن يجوز إصلاح طعام لهم من أحد أقاربهم أو جيرانهم، وذلك في اليوم الأول أو الثاني، ويكون بقدر كفاية أهل الميت كأولاده ومن معهم، لقوله صلى الله عليه وسلم: اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم ولا يجوز أيضًا جلوس الناس لقراءة القرآن على روح الميت، وهكذا دفع ذلك المال وأخذه من كل من حضر للعزاء، ومن أراد أن يتصدق على أهل الميت تصدق بدون أن يسجل اسمه وبدون أن يلزم بهذا الدفع. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

أخرى ...

حكم التجمع للعزاء بالمساجد

س يوجد عندنا في السودان تجمع للعزاء بالمساجد لمدة ثلاثة أيام يحصل فيها كثير من البدع للرجال والنساء