فتاوى ابن جبرين » الدعوة الإسلامية والقضايا المعاصرة » قضايا الدعوة الإسلامية » الإنترنت ما له وما عليه » [ 5321 ] مقاهي الإنترنت

السؤال

س: هل يجوز فتح مقهى للإنترنت؟

الجواب

هذا السؤال له إجابة مُشابهة وهي: ـ س: نعرف يا شيخ ما يُسَمَّى بمقاهي الإنترنت، وهي أماكن وضعت فيها أجهزة كمبيوتر, مع اشتراكات للإنترنت، ليتمكن الشخص الذي لا يوجد لديه جهاز كمبيوتر في المنزل من الدخول إلى الشبكة العالمية, وزيارة كثير من المواقع التي يحصل له من خلالها الفائدة. وهذا يكون للشخص غير القادر على شراء جهاز كمبيوتر واشتراك في الإنترنت، فمثل هذا لا مدخل له على الإنترنت إلا عبر هذه المقاهي، فهو يزور المواقع الإسلامية, والأدبية, والمؤسسات العلمية, والتعليمية, ويحصل بذلك على فوائد عظيمة. وفضيلتكم يعلم ما في الإنترنت من الفوائد وما موقعكم على الإنترنت إلا إقرار من فضيلتكم بفوائد الإنترنت وعظم تأثيرها، وقد سمعنا فتواكم بتحريم مقاهي الإنترنت, وعدم جواز فتحها إذا كانت تحوي أشخاصًا يدخلون عبر الشبكة إلى المواقع السيئة, ويُفْسِدُون أخلاقهم من خلالها. فهل يُعَاقَبُ البريء بذنب المجرم؟ وهل يُحْرَمُ من هذه المقاهي من لا ذنب له بسبب فساد أشخاص آخرين؟! أفتونا في ذلك جعل الله ذلك في موازين حسناتكم, وجزاكم الله خيرًا. لا شك أن الذين يؤسسون تلك المقاهي لم يقصدوا نفع المسلمين، ولا الفوائد الدينية، لأجل ذلك يكثر فيها الفساد, ويرتادها الكثير من الشباب الذين لا غَرَضَ لهم إلا تَتَبُّع تلك المقالات السيئة, أو النظر في تلك الصور الفاتنة، وقد حصل بسبب ذلك فواحش ومنكرات، وانحرف بسببها الكثير من الشباب, وأصبحوا عالةً على المجتمعات؛ فلذلك نقول: إن الأفضل إغلاق تلك المقاهي التي فُتِحَتْ لاكتساح الأموال, وتغيير الْفِطَر, وإبعاد الناس عن دينهم، ولا بأس بفتح أمكنة عامة خالية من القهوات والمسكرات والدخان والجراك, بحيث يُشرف عليها أناس مخلصون يُرشدون من يرتادها إلى النية الصادقة, والبحث عن الفوائد الإسلامية؛ حتى يكون كسبهم حلالًا, وحتى يستفيد مَنْ يرتادها, ويَسْلَم على دينه وعلى خُلُقه، ولا يبذل ماله في حرام, أو في غير فائدة، وحتى لا يكون الذين يفتحونها من الذين يحملون أثقالهم, وأثقالًا مع أثقالهم. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س هل يجوز فتح مقهى للإنترنت؟

عدد المشاهدات

629