فتاوى ابن جبرين » الدعوة الإسلامية والقضايا المعاصرة » قضايا الدعوة الإسلامية » الإنترنت ما له وما عليه » [ 12031 ] الضابط في حكم الأجهزة المتجددة عموما

السؤال

س: هل تعتبرون أسئلة من نمط: "هل الإنترنت حلال أم حرام " ونحو ذلك أسئلة سوية؟ ولِمَ ؟

الجواب

يكثر السؤال عن هذه الأجهزة المتجددة، ويظن العامة تحريمها حيث لم تدرك عقولهم حقيقتها، ولقد اشتهر عن الإخوان المتدينين قبل سبعين عامًا استنكارهم للبرق عندما وُجد واعتقدوه سحرًا ووحي شيطان وحرموا استعماله وتصديقه والعمل بخبره جهلًا بحقيقته، ومن جهل شيئًا عاداه، وهكذا لما حدثت الإذاعات واستعمل جهاز الراديو حرمه كثير من العامة والخاصة حتى من أكابر العلماء وأصاغرهم وهجروا كل من اقتناه واستمع إليه وشنعوا على أهله ومحبيه، وصنف بعضهم في مفاسده وآفاته واعتذر بعضهم بأن جل ما يُذاع فيه غناء ولهو وباطل فبعد اشتهاره ودخول البرامج الإسلامية في بعض الإذاعات وتصورهم مصدره والقائمين عليه سهل أمره وأصبح عاديًا لا ينكر فيه إلا الغناء وما لا فائدة فيه، ولما اخترع مكبر الصوت وركب في المنابر واستعمله الخطباء والمؤذنون أنكره كثير من الخواص ومنعوا استعماله في مساجدهم واجتنبوا المساجد التي بها هذا المكبر، فبعد مدة اقتنعوا بفائدته ومنفعته. ويقال هكذا في أشرطة الكاسيت وأشرطة الفيديو والإذاعة المرئية والشبكة العنكبوتية ونحوها، فإن هناك بعض الجهال وكبار الأسنان لا يزالون ينفرون من أجهزة الهاتف السلكي واللاسلكي ويشكون في حقيقته فنقول: إن هذا النمط من الأسئلة عن حل هذه المستجدات وحرمتها لا يهتم بها بل الأصل الإباحة فهي مما أطلع الله عليه البشر ويسر لهم أسبابه وحصل بواسطة هذه المستجدات منافع دينية ودنيوية، ولا ينكر ما يحصل عنها من المنكرات وإظهار الفواحش والدعايات إلى المحرمات وبث الشبهات حيث استغلها الكفار في نشر أديانهم الباطلة والمبتدعة في إظهار شبهاتهم ومعتقداتهم، فكان لزامًا على المسلمين الرد عليهم في تلك الوسائل المستجدة وإظهار الحق وإزهاق الباطل حتى لا يترك المجال لأهل الشر يبثون سمومهم وشرورهم ويسممون أفكار العامة الذين لا يعرفون سوى ما يسمعون عبر تلك الوسائل . ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س هل تعتبرون أسئلة من نمط هل الإنترنت حلال أم حرام ونحو ذلك أسئلة سوية؟ ولم ؟

عدد المشاهدات

782