فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » حق الرحم والقرابة » [ 5133 ] حكم إيذاء زوجة الابن لأم الزوج

السؤال

س: امرأة تقول أن عندها مشكلة وهي أن زوجة ابنها سيئة للخلق معها في جميع معاملاتها، بل وحتى تتدخل في عبادتها وتقول لها: صومك وصلاتك يرجع أجرها لي، ويغفر الله بها لي، لأنك جاهلة، وأنا التي أقوم بخدمتك، وفي وقت قريب قامت بالاعتداء عليها وضربها، مع العلم بأنها خالتها أخت والدتها، وإذا أخبرت ابنها بذلك يرد عليها ويقول: هذه زوجتي وأنت والدتي، ولا أستطيع أن أكلمها في هذا الموضوع. فنرجو منك يا فضيلة الشيخ أن توجه نصيحة لهذه الزوجة، وأيضا لهذا الابن حين يسكت ويرضى بما تفعله زوجته بوالدته ولا ينهرها.

الجواب

يحدث كثيرا نفسانية وخلافات بين المرأة وأم زوجها، وهذه الخلافات تؤدي إلى البغضاء، والكلام القبيح من إحداهما أو من كليهما، فننصح الوالدة أن تتغاضى عما تسمع من الكلام الرديء وقبيح الفعل، وأن تتحمل ما يصدر من زوجة ابنها، وذلك بالكلام اللطيف والاعتذار عن بعض المساوئ، وعذر هذه الزوجة بصفتها قريبة وسفيهة، والإكثار من نصيحتها وتعليمها، وعدم مؤاخذتها ببعض الهفوات، ونصيحتها بوجوب صلة الرحم، لقوله صلى الله عليه وسلم: الخالة بمنزلة الأم وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم ببر الخالة مكان الأم، ونهى عن قطيعة الرحم، فالرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله وننصح هذه الزوجة بأن تحسن خلقها مع خالتها، وألا تؤاخذها بما يصدر منها، وألا تكثر شكايتها على زوجها، وننصح الزوج ببر والدته ونصيحة زوجته، وألا يقدمها على أمه، فحق الأم كبير، ومتى سعى في الصلح بينهما صلحت الحال، واستقامت العشرة. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س امرأة تقول أن عندها مشكلة وهي أن زوجة ابنها سيئة للخلق معها في جميع معاملاتها بل وحتى

عدد المشاهدات

465