فتاوى ابن جبرين » عبادات » الزكاة » مصارف الزكاة » في سبيل الله من مصارف الزكاة » [ 4705 ] حكم دفع الزكاة لجهات تقوم بتعليم اللغة العربية

السؤال

س: إن إقامة اللغة العربية من إقامة دين الله؛ حيث إنها هي الوعاء الحامل لكتاب الله، وهي السبيل لفهم كتاب الله، وسنة نبيه، وتدبرهما والعمل بهما، فلا قوامة لدينا إلا بإقامة لغتنا، وقد أصابها من الضعف، والوهن، والعزوف عنها ما أصابها، وتحتاج إلى إقامتها بكل قوة لتقف على قدميها، وليفقه الناس كتاب الله، وسنة نبيه، وهذا يحتاج إلى مال كثير، وجهود عظيمة، لتفهيمها عند عموم الناس، والذب عنها، ودفع كيد أعدائها على اختلاف مشاربهم وأهدافهم، فـ هل يجوز دفع الزكاة في سبيل إقامة هذه اللغة ونشرها بين الناس، ودعوتهم للأخذ بها، وفتح المجال أمامهم؛ ليتعلموها تعلمًا حسنًا على أصولها؟

الجواب

لا شك أن اللغة العربية: هي لغة القرآن، ولغة النبي صلى الله عليه وسلم، ولغة المسلمين في صدر الإسلام، لكن لما فتحت البلاد الأجنبية، واختلط الناس بالعرب، ضعفت اللغة، وكثرت اللهجات، وتعددت اللغات، وفشت العامية في الكثير من الناس، فلذلك اهتم علماء الأمة بتعلمها، فألفوا في ذلك كتب النحو، وكتب الصرف، وكتب اللغة، وكتب البيان والبلاغة، واهتم العلماء بتعليم النحو، وفرضوا ذلك في المراحل الدراسية، والتزموا باللغة الفصحى في المؤلفات، والخطب، والمحاضرات، والندوات، والنصائح العامة، ولو كانت غير مفهومة لبعض العامة، فعلى هذا إذا احتيج إلى فتح مدارس، أو معاهد علمية تخصصها علم النحو، واللغة بين العامة، والخاصة، والصغار، والكبار، واحتاجت هذه المدارس إلى بنايات ومساكن، ولم يوجد من يتبرع لها جاز صرف الزكاة لهذه المشاريع؛ لاعتبارها من العلم الشرعي، ومما يفهم معه كلام الله تعالى، وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم، وذلك داخل في سبيل الله الذي هو كل ما يقرب إلى الله تعالى. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س إن إقامة اللغة العربية من إقامة دين الله حيث إنها هي الوعاء الحامل لكتاب الله وهي السبيل

عدد المشاهدات

586