فتاوى ابن جبرين » معاملات » الجنايات » الزنا » آثار الزنا » نكاح الزانية » [ 4540 ] حكم من زنا بامرأة وأنجب منها ثم تزوجها
السؤال
- س: قدمت إلى بريطانيا من المغرب العربي قبل عشر سنوات، وكان عمري في ذلك الوقت خمسة وعشرين عامًا وكنت لا أصلي ولا أصوم ولا أقوم بأي شعائر دينية، ولا أعرف عن الإسلام إلا اسمه، وعند قدومي إلى بريطانيا في ذلك الوقت تعرفت على امرأة إنجليزية متزوجة ولكنها منفصلة عن زوجها وتسكن في منزل منفصل ومقدمة على المحكمة بطلب الطلاق، حيث إن الإجراءات القانونية للطلاق تأخذ وقتًا طويلًا في بريطانيا، وتعرفت على هذه المرأة وسكنت معها وعاشرتها- قبل أن تحصل على الطلاق- معاشرة الزوج لامرأته، وحملت مني، وفي شهر الحمل الرابع تحصلت على الطلاق من المحكمة البريطانية، وبعد أسبوعين من تاريخ الطلاق تزوجتُ هذه المرأة بعقد قانوني في مكتب الزواجات في بريطانيا وبعد ذلك ولدت هذه المرأة بنتا، ثم أنجبت لي ولدين (بعد الزواج القانوني)، ولا نزال نعيش مع بعضنا إلى يومنا هذا، وعمر البنت الآن عشر سنوات، والأولاد عمرهما ست وسبع سنوات. والآن أنا نادم أشد الندم على ما فرطت في جنب الله وما ارتكبته من معاصي وآثام، والآن أصلي وأصوم وأجاهد نفسي على القيام بكل واجباتي الدينية، وأعلم أولادي الإسلام والصلاة والصوم وقراءة القرآن، وقد عرضتُ على زوجتي الإسلام فكان ردها أنها تحترم الإسلام ولا مانع لديها من تربية الأطفال على الإسلام وأن تلبس ابنتي الحجاب، وقد أقلعت زوجتي عن كل المحرمات وشرب الخمر وأكل الخنزير، وقد حفظت بعض قصار السور من القرآن الكريم، وتشاركني وأطفالي بعض الصلوات وصيام بعض أيام رمضان، ولكنها إلى الآن لم تعلن إسلامها بعد، وأظن أنها تفعل ذلك لكي تحافظ على عائلتنا ولا تهدم هذا الكيان الأسري وليس عن قناعة بالإسلام. 1- ما حكم الإسلام في هذا الزواج؟ 2- وما حكم الإسلام في المولودة الأولى التي حملت بها زوجتي قبل أن أعقد عليها خاصة وهي تحمل اسمي الآن؟ 3- وما الحكم في الأولاد الذين أنجبتهم بعد أن عقدت عليها وهم يحملون اسمي الآن؟ 4- ماذا أفعل هل أواصل مع هذه العائلة على هذا المنوال؟ 5- وماذا أفعل لكي يغفر الله لي ما قد كان من أمري؟
الجواب
-
أولًا: هذه البنت تنسب إلى أمها لأنها حملت بها بسفاح ووطء غير شرعي، ومع
ذلك لك تربيتها لاعتبارها ربيبة لك، ولك أن تتولى الإنفاق عليها وتزويجها
بالوكالة، ولا بد من تجديد العقد حيث إنه وقع وهي حامل والعقد على الحامل
باطل ولو كنت تتحقق أن الحمل منك، لكنه غير شرعي، وتجديد النكاح أن تحضر
شاهدين وبعض أقاربها المسلمين ليحصل الإيجاب من الولي والقبول منك، وإذا
تعذر وجود أولياء فلها أن توكل، وإن وجد أحد القضاة المسلمين تولى العقد
لها أو أحد الدعاة ونحوهم، وأما الأولاد الذين أنجبتهم بعد العقد فإنهم
أولادك لحصول اسم العقد ولو كان عقدًا باطلًا، لكن الوطء فيه وطء شبهة، وعليك
أن تتوب إلى الله وأن تكثر من الأعمال الصالحة، والله يقبل التوبة عن عباده.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س قدمت إلى بريطانيا من المغرب العربي قبل عشر سنوات وكان عمري في ذلك الوقت خمسة وعشرين عاما
عدد المشاهدات
- 386