فتاوى ابن جبرين » عبادات » الصلاة » آداب وأحكام المساجد » [ 426 ] حكم الصلاة في الجامع الأموي بدمشق

السؤال

س: في الجامع الأموي بدمشق قبران يزعمون أنهما قبري زكريا و يحيى - عليهما السلام - ، والسؤال: هل يجوز الصلاة في هذا المسجد؟

الجواب

المعروف المشهور أن زكريا و يحيى كانا في فلسطين وفي الأرض المُقدسة وقُرب المسجد الأقصى وأن يحيى قُتل هناك، ويتعذر عادة نقل الجثمان إلى دمشق لبُعد المسافة في ذلك الوقت وعدم الباعث إلى نقله، ومعلوم - أيضًا - أن الجامع الأموي بناه بهذه التوسعة الوليد بن عبد الملك أحد خُلفاء بني أُمية، وكان ذلك في عهد آخر الصحابة وأجلاء علماء التابعين الذين يعرفون تحريم الصلاة عند القبور والمنع من اتخاذ القبور مساجد فلا يُمكن أن يُدفن فيه قبر مُسلم أو نبيٍّ مع قوله - صلى الله عليه وسلم -: ألا فلا تتخذوا القبور مساجد؛ فإني أنهاكم عن ذلك وإذا كان في هذا المسجد قبران، فإنهما حدثا في القرون المتأخرة كالقرن التاسع، أو العاشر، أو ما بعدها، ويمكن أنهما قبرا رجلين صالحين، أو من أئمة الصوفية، وإذا تَحقق ذلك لزم نبشُهما، وإبعادهما عن المُصلى لحدوثهما بعد بناء المسجد بقرون طويلة، وإذا كان أهل المسجد يرون بقاءهما، وأنه سببٌ للبركة، ولقبول الصلاة ومُضاعفتها في هذا المسجد، فلا تجوز الصلاة في هذا المسجد، حتى تُنقل هذه القبور لثبوت النهي عن الصلاة في المقبرة، والنهي يقتضي التحريم . ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س في الجامع الأموي بدمشق قبران يزعمون أنهما قبري زكريا و يحيى عليهما السلام والسؤال هل يجوز الصلاة

عدد المشاهدات

808