فتاوى ابن جبرين » الدعوة الإسلامية والقضايا المعاصرة » قضايا فقهية معاصرة » البنوك والمصارف والمعاملات التجارية الحديثة » حكم التعامل المصرفي بالفوائد » [ 3555 ] ما حكم المشروعات التي تعتمد على تمويل البنوك

السؤال

س: نحن مؤسسة ندخل مناقصات مع جهات حكومية، وتتراوح هذه المناقصات بين المليون والخمسة مليون ريال، ولعدم وجود سيولة للصرف على هذه المشاريع اقترح علينا البنك الذي نتعامل معه قُرابة العشرين عاما بتقديم خطاب الضمان النهائي للمشروع، بالإضافة إلى خطاب التعميد من الجهة الحكومية، والذي يفيد رُسُوَّ المناقصة على المؤسسة، وبذلك يقوم البنك بصرف 75% (تمويل مشروع) من قيمة المشروع بصفتنا من العملاء القُدامى، والصك الموجود لدى البنك بصفة ضمان، ويُفْتَحُ بهذا المبلغ حساب خاص بعيد عن حسابات المؤسسة، يودع فيه ويُصرف منه على المشروع، على أنه يتم التنازل للبنك عن قيمة المشروع بالكامل، حتى- لا قدر الله- بعدم وفاء المؤسسة بالتنفيذ، أو استكمال المشروع، يقوم البنك بتعويض الجهة الحكومية. وأيضًا يقوم البنك بتبليغ الجهة الْمَعْنِيَّة بصدور الشيكات مناولة البنك، على أن يخصم منها البنك النسبة المُتفق عليها (فائدة يتفق عليها مع البنك) ويضع الباقي في الحساب الخاص بهذا المشروع، والمفتوح له حساب خاص، مع العلم أن البنك لا يوجد لديه أي نوع من هذه المعدات أو المُشتريات الخاصة بالمشروع، ولذلك نقوم بشرائها من السوق المحلي. هل هذا التمويل للمشروعات جائز من الناحية الشرعية؛ حيث إن البنك يأخذ نسبة على المبلغ ؟

الجواب

معنى هذا أن البنك يُقْرِضُ المؤسسة ما تحتاجه من السيولة ثلاثة أرباح ما تحتاجه المؤسسة من النقود، فإن كان البنك يُعتبر شريكًا للمؤسسة- يُوَكِّلُ رئيس المؤسسة على الشراء للمُعدات والمشتريات الخاصة، وله نسبة معروفة من الربح، وعليه نسبة من الخسارة- فلا بأس. فإن كان قد اشترط أن ما يدفعه يُعتبر قرضًا- وقد تأكد من حقه بخطاب الضمان النهائي، وخطاب التعميد، وفتح الحساب، فإن رَبِحَتِ المؤسسة فالربح لها، وإنما له قرضه، وشيء معلوم من الربح، ولا خسارة عليه أصلًا- فأرى أن هذا إقراض جَرَّ منفعة فهو رِبًا، وفي السؤال شيء من الغموض، والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س نحن مؤسسة ندخل مناقصات مع جهات حكومية وتتراوح هذه المناقصات بين المليون والخمسة مليون ريال ولعدم وجود

عدد المشاهدات

886