فتاوى ابن جبرين » عادات » الأطعمة » حكم الأطعمة » طعام غير المسلم » [ 3243 ] حكم ذبائح أهل الكتاب الحاليين

السؤال

س: بالنسبة للذبائح في بلاد المجر عليها سؤالان: الأول أن غالبية السكان من النصارى، لكن لضلوع النظام الشيوعي منهم تحول غالبهم إلى التحلل من الدين النصراني كتعاليم وأصبحوا في نظري ثلاث فئات: *_الأولى:_* من لهم ارتباط شكلي بالكنيسة. *_الثانية:_*من هم معرضون تمامًا عن الديانة النصرانية مشغولون بملذاتهم ودنياهم. *_الثالثة:_* من بلغ حد الإلحاد والكفر بوجود الله. إلا أن هذه الفئات الثلاث من الفئة المتدنية تربطهم بعض الشعائر العامة كالأسماء والاحتفالات الدينية السنوية والتي فرغت من محتواها الديني وغير ذلك، فهل لهذا التحلل أثر في ذبائحهم أم لا؟ وإذا كان له أثر على الشخص المعين المعروف حاله فهل له أثر على جهالة حال الذابح وهي الذبائح المتوفرة في المتاجر العامة. إن الأصل في ذبائح أهل الكتاب الحل والغالب على النظم عدم شرعية طريقة الذبح فهل يتمسك بالأصل أو بغلبة الظن هذا أولا ؟ ثانيًا: إذا أخذنا بغلبة الظن فهي تضعف في مواضع وتقوى في مواضع أخرى فمثلا المطاعم الكبرى يغلب على الظن تعامله مع الشركات الكبرى التي غالب الظن أن ذبحها غير شرعي بينما ذبائح الأشخاص في بيوتهم الظن فيها أضعف لاحتمال مباشرتهم الذبح وإن كان احتمالا ضعيفًا فهل لهذا التفاوت في غلبة الظن أثر في الحكم بحيث إنه إذا ضعف تمسكنا بالأصل أم لا؟

الجواب

لا شك أن النصارى في هذه الأزمنة بعيدون عن التمسك بدينهم وتعاليم شرعهم كما في الفئات الثلاث المذكورة في السؤال؛ فقد عُرف أن الأغلب وإن تسموا بالنصرانية ودعوا إليها فإنهم بعيدون عن تطبيقها، فعلى هذا لا تُؤكل ذبائحهم التي يُشترط فيها الذبح الشرعي، فإن من شروط الذبح أهلية الذابح وهو أن يكون مسلمًا أو كتابيا مُتمسكًا بكتابه حيث إن دينهم يفرض عليهم الذبح الحقيقي بالسكين الحادة التي تُنثر الدم، وكذلك ذكر اسم الله عند الذبح، وكذلك قطع الحلقوم والمريء والودجين حتى يخرج جميع الدم الذي هو مُحرم والذي يُفسد اللحم ويُسبب له العُفونة والتغير، فعلى هذا لا يجوز الأكل من ذبحهم سواء في المطاعم الكبرى أو ذبح الأشخاص في بيوتهم الذي يغلب على الظن عدم ذبحهم الشرعي، فإن تُحقق من بعضهم الذبح الشرعي بشروطه الأربعة جاز الأكل من ذبحه وإلا فالمُسلم يُغني نفسه ويتولى الذبح بيده أو يأكل من لحوم الأسماك التي لا تُشترط فيها الذكاة حتى لا يتغذى بشيء من المُحرمات أو من المُشتهيات التي فيها شُبهة ليسلم على دينه وعرضه. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س بالنسبة للذبائح في بلاد المجر عليها سؤالان الأول أن غالبية السكان من النصارى لكن لضلوع النظام الشيوعي

عدد المشاهدات

373