فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » الاختلاط » [ 3239 ] حكم الدراسة في الكليات المختلطة
السؤال
- س: أنا طالب أدرس في الخارج والجامعة فيها اختلاط "ذكور وإناث" وسؤالي: هل يجوز أن أدرس في هذه الجامعة ؟
الجواب
-
ننصح المسلم الذي يريد نجاة نفسه ويُحب أن يبتعد عن أسباب الشر والفتنة، ولا
شك أن الاختلاط بين الشباب والشابات في المدارس من أسباب وقوع الفساد وظهور
الزنا، وانتشار الفواحش كما هو الواقع في كثير من البلاد الإسلامية وغير
الإسلامية، ولا يُسوغ ذلك ضعف الإمكانيات والعجز عن فصل البنين عن البنات؛
فإن الواجب على الأهالي صيانة الإناث عن الاختلاط بالأجانب ولو كانوا من
الأقارب ولو كان ذلك في مجال التعلم للعلوم الشرعية أو العلوم الجديدة، ولا
يُبرر ذلك كون هذا أصبح شيئًا مُعتادًا فإن الإنسان ذكرًا أو أنثى قد يعجز أن
يملك نفسه سيما إذا كان يحتك بالجنس الآخر نظرًا ومجالسة ومصافَّة ومُصافحة
ومُخاطبة ونحو ذلك من الدوافع والمُغريات التي يحصل من آثارها انتشار
الفواحش، فإن الإنسان ذكرًا أو أنثى قد لا يتمالك نفسه وتغلبه شهوته ولو كان
يعلم بتحريم ذلك ولو حاول أن يحفظ نفسه، ثم نقول إذا لم يجد الشخص من ذلك
بُدا واضطر إلى التعلم والدراسة في هذه المدارس المُختلطة ابتدائية أو ما
بعدها فعليه بالتحفظ والاعتزال لمُصافَّة الجنس الثاني وغض البصر وحفظ الفرج
مهما استطاع، وعلى المسئولين محاولة الفصل بين النساء والرجال بتأخير
النساء وجعل حاجز يمنع الاختلاط ويمنع المشاهدة ولا يمنع سماع الدرس وحصول
الاستفادة. والله أعلم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س أنا طالب أدرس في الخارج والجامعة فيها اختلاط ذكور وإناث وسؤالي هل يجوز أن أدرس في هذه
عدد المشاهدات
- 728