فتاوى ابن جبرين » معاملات » أحوال شخصية » الميراث » قسمة التركة » كيفية قسمة التركة » انتقال الملك في التركة وآثاره » [ 2743 ] هل يجوز بيع مزرعة برضا الورثة ما عدا زوجة المتوفى

السؤال

س: ورثة لديهم مزرعة، وينفق عليها أكثر من دخلها، علمًا أن من الورثة ورثة قُصَّر، ورغب الورثة كلهم في بيعها ما عدا زوجة المتوفى التي هي أم الورثة. فهل يجوز بيعها دون رضا الأم؟ وما حكم أخذ أجرة على مصاريف المزرعة من مال القُصَّر؟ وهل للأم الحق في إجبار أبنائها على دفع مصاريف وتكاليف المزرعة ؟

الجواب

نرى والحال هذه أن يجتهدوا في إبقاء هذه المزرعة طاعة لوالدتهم، وأن يشتغلوا فيها بأنفسهم دون أن يجعلوا فيها عُمالا نفعهم قليل ونفقتهم كثيرة، وعليهم أن يقتصدوا في الإنفاق على المزرعة إلا الأشياء الضرورية كإخراج الماء من الآبار وتصريفه إلى الأشجار وإصلاح الشجر حتى يحصل له من الثمر ما يُقابل النفقة أو يزيد عليها؛ وذلك لأن أكثر الناس أهملوا مزارعهم وولوها عُمالا أجانب لا يهمهم إلا أخذ الأموال من صاحب المزرعة كرواتب أو مُشتريات أو نحوها، ولقد كان الأولون يعملون بأنفسهم ولا يصرفون إلا شيئًا قليلا، وتُدر عليهم تلك المزارع أموالا كثيرة يُنفقون منها على المزرعة وعلى أنفسهم ويتصدقون، ثم نقول في هذه الحالة إذا تضرروا بكثرة النفقة على هذه المزرعة واستدعى ذلك الإنفاق عليها من أموال القُصَّر جاز ذلك لأن المُلك مُشترك بين البالغين والقاصرين، وعليهم إذا عزموا على البيع إقناع والدتهم حتى لا يُغضبوها عليهم. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س ورثة لديهم مزرعة وينفق عليها أكثر من دخلها علما أن من الورثة ورثة قصر ورغب الورثة كلهم

عدد المشاهدات

499