فتاوى ابن جبرين » الدعوة الإسلامية والقضايا المعاصرة » قضايا الدعوة الإسلامية » شبهات حول الإسلام » [ 2628 ] شبهات النصارى حول الإسلام

السؤال

س: لدينا عاملة (شغالة) نصرانية دعوناها إلى الإسلام، فقالت: ديننا خير من دينكم، ثم ذكرت بعض الشبهات مثل قولها: إن اسم محمد في القرآن لم يُذكر إلا أربع مرات، ولكن عيسى ذُكِرَ 25 مرة فأيهما أفضل؟ ثم قالت محمد لديه أب وأم، أما عيسى فله أم بدون أب، فأيهما أفضل؟ ثم ذكرت شبهة ثالثة فقالت: محمد لم يكن يُحْيِي الموتى وعيسى كان يُحْيِي الموتى، فأيهما أفضل؟ فكيف نَرُدُّ عليها ؟ وكيف ندعوها إلى الإسلام وهذا حالها؟

الجواب

عليكم أن تردوا عليها بأن عيسى قد بُشِّرَ بمحمد بقوله: وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ وأن محمدًا صلى الله عليه وسلم ذُكِرَ في كتب بني إسرائيل، في التوراة، والإنجيل، كما في قوله تعالى: الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وأنهم يعرفونه كما يعرفون آباءهم، وأنهم كتموا صفته. وتَرُدُّون عليها بأن كُتب النصارى مُحرفة، يدل على ذلك تعدد الأناجيل، مع أن كل واحد منها يُكَذِّبُ الآخر، أو يُخالف ما فيه، وأنَّ محمدًا صلى الله عليه وسلم حَمَى الله نسبه وشرَّفه، واصطفاه من بني هاشم، واصطفى أسرته من العرب، وأن الله أجرى على يديه المُعجزات الظاهرة، كحنين الجذع مع أنه جماد، وتسبيح الحصى في يده، وتكثير الأطعمة، وإجابة الدعوة، وانشقاق القمر، وغير ذلك من المعجزات، ثم إن النصارى يعترفون بأن عيسى قد قُتِلَ وصُلِبَ، ولذلك يُعَظِّمُون الصليب، ويَدَّعُون أنه الذي صُلِبَ عليه إلههم، وأنهم قد كثر عندهم الاختلاف فيما بينهم، ولم يكن هذا الاختلاف في نبينا صلى الله عليه وسلم ، فالنصارى منهم من يقول: إن الله هو المسيح ابن مريم، ومنهم من يقول: المسيح ابن الله، ومنهم من يقول: إن عيسى ثالث ثلاثة: هو وأمه، وروح القُدس!! وغير ذلك من أكاذيبهم. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س لدينا عاملة شغالة نصرانية دعوناها إلى الإسلام فقالت ديننا خير من دينكم ثم ذكرت بعض الشبهات مثل

عدد المشاهدات

560