فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » حق الرحم والقرابة » [ 2269 ] للأقارب حق أكثر من الأصدقاء
السؤال
- س: أنا أحب إخوتي وأمي، وأدعو لهم بظهر الغيب وللمسلمين، ولكني عندما أكون خارج البيت في الْكُلِّيَّة أكون مُبتسمة لمن فيها، وألقي السلام عليهم، ولكني في البيت لست ألقي السلام على أهلي، ولا ألقي لهم الابتسامة الشديدة، رغم أني أحب إخوتي، وأتمنى لهم الخير، وأنا ألقي السلام، والابتسامة تخرج من القلب للصديقات. أفتوني على فعلي هذا؟
الجواب
-
يجب على المسلم -ذكرًا كان أو أُنثى- أن يحب الخير للمسلمين، ويسعى في إيصال
الخير إليهم، والدلالة عليه، وعليه أن يأتي بالأسباب الدالَّةِ على هذه
المحبة، والتي تُؤكدها وتُثَبِّتُهَا؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لن تدخلوا
الجنة حتى تُؤمنوا، ولن تُؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه
تحاببتم؛ أفشوا السلام بينكم وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم من حقوق
المُسلمين بعضِهِم على بعض أن تَلْقَى أخاك بوجه طَلْقٍ، وأن تبتسم في وجهه؛ لأن ذلك
يُثَبِّت المحبة، ومع ذلك فإن للأقارب حقا زائدا على الأصدقاء فالوالدان
والإخوة والأعمام والأخوال -ذكورًا وإناثًا- أَوْلَى بأن يَظْهَر من الإنسان لهم
مودة ومحبة، تتمثل في إلقاء السلام، وفي الابتسامة، وطلاقة الوجه، وفي ترك
التَّبَرُّم والكراهية، والمقت والعتاب، وفي لين الجانب، وحُسن الجانب، والطواعية
بحسب القدرة، وعلى المُسلم أن يتجنب ما يوقعه في شيء من المعاصي، التي منها:
عقوق الوالدين، وقطيعة الأرحام، والغضب من أحدهم بسبب الجفاء، وسوء
المُعاملة، ولا شك أن ما في القلب من المحبة والمودة يَظْهَرُ أثره على اللسان،
وعلى الجوارح. والله أعلم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س أنا أحب إخوتي وأمي وأدعو لهم بظهر الغيب وللمسلمين ولكني عندما أكون خارج البيت في الكلية أكون
عدد المشاهدات
- 543