فتاوى ابن جبرين » الدعوة الإسلامية والقضايا المعاصرة » قضايا الدعوة الإسلامية » الإسلام والمذاهب الفكرية » [ 1776 ] حوار الأديان وحوار الحضارات

السؤال

س: ما المقصود بالحوار بين الأديان المُسمى ـ حوار الأديان ـ؟ وما هو قول أهل العلم في ذلك؟ كذلك حوار الحضارات العولمة ـ من منظور الحضارة، والدين الإسلامي؟

الجواب

اعلم أن الأديان السابقة: كاليهودية، والنصرانية، قد نُسخ العمل بها بعد أن جاء الله بالإسلام الذي نزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ـ فأصبحت الأديان الأخرى لا يجوز العمل بها؛ وذلك لأن الإسلام قد نسخها، وقد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأصحابه: لقد جئتكم بها بيضاء نقية، ولو كان موسى حيًا ما وسعه إلا اتباعي وقال ابن عباس ما بعث الله من نبي إلا أوحى إليه لئن بُعث محمد وهو حي ليؤمنن به، ولينصرنه، وأمره أن يأمر أمته لئن بُعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به، ولينصرنه، ثم إن تلك الكُتب المُنزلة على الأنبياء السابقين قد دخلها التحريف، وزيد فيها، ونُقصت، وغُيرت عن وضعها، فالله تعالى أنزل على عيسى كتابًا واحدًا: وهو الإنجيل، ويوجد الآن أربعة أناجيل مُختلفة كل قوم يدَّعون أن إنجيلهم هو الصحيح، فتفرقوا في أديانهم، وأما الأديان المُبتدعة: كالبوذية، والهندوسية، والقاديانية، فلا أساس لها، بل هي مُحدثة اخترعها بعض الأشخاص، وأصبحت مُنتشرة في كثير من البلاد، فليست من الإسلام في شيء، وأما الحضارات المزعومة ؛ فإنها كُفريات أنشأها من يدعي أنه على حق وصواب، فلذلك تمكَّنت في كثير من الأشخاص، كالعولمة، والبعثية، والدروز، والنُصيرية، والباطنية، والقرامطة، ونحوهم، وهؤلاء كلهم ليسوا بمُسلمين، ولهذا يُحاربون الإسلام الصحيح، ويُنكرون تعاليمه، ويكونون في كل مكان أحزابًا بعضهم من بعض، ولذلك يجب على المسلمين الحذر منهم، والإنكار لدياناتهم، وتحذير الأمة من الانخداع بهم، وبيان أضرارهم على المُسلمين قديمًا وحديثًا. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س ما المقصود بالحوار بين الأديان المسمى حوار الأديان ؟ وما هو قول أهل العلم في ذلك؟ كذلك

عدد المشاهدات

710