فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » العلم » أحكام العلم » دعاة وعلماء » [ 1472 ] قبول العلماء المعاصرين

السؤال

س: ماذا تقول لأولئك الذين لا يوافقون ولا يعترفون (لأي سبب كان) بالعلماء المعاصرين من أمثال الشيخ العثيمين والشيخ ابن باز والألباني رحمهم الله؟ البعض يقولون عنهم إنهم من الوهابيين، ويقولون إنهم يتبعون طائفة جديدة بدلًا عن الدين الإسلامي العام الذي اتبعه غالبية العلماء في السابق.

الجواب

الواجب على المسلم أن يقبل تعاليم الإسلام، ويعمل بها، فمتى سمع بقول أو عمل يكون دليله من الكتاب والسنة فعليه أن يقبله، وأن يقدمه على ما سواه، وأن يعرض أقوال الناس على الأدلة الشرعية، ويأخذ منها ما وافق الدليل. وقد عُلم أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله-كانت دعوته إلى التوحيد، وَأَلَّف في ذلك كتابه المشهور الذي هو كتاب التوحيد، واقتصر فيه على الأدلة الواضحة من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية الصحيحة، وشرحه حفيده عبد الرحمن بن حسن وغيره من العلماء. ولهذا لم يقدر أحد من خصمائه أن يرد على هذا الكتاب، ولا أن يبطل أدلته، وإنما جمعوا أكاذيب عليه، واعتقدوا صحتها، فلذلك اعتقدوا أنه على ضلالة، وألحقوا به علماء المسلمين كالشيخ ابن باز والشيخ الألباني رحمهما الله، ومعلوم أن المشايخ المذكورين لم يخرجوا عن القول الصحيح في الاعتقاد والعمل، وأنهم على ما كان عليه الصحابة والتابعون والأئمة الأربعة وأصحاب الكتب الستة ونحوهم، أما الذين لا يعترفون بهم، فإنما ذلك لجهل، أو تقليد، أو حسد، أو عناد، أو اتباع للأهواء، أو تمسك بالعادات والتقاليد والبدع والمنكرات المخالفة للدليل، وقد رد عليهم العلماء المتقدمون والمتأخرون، فيجب اتباع الدليل، وتقديمه على قول كل أحد، والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س ماذا تقول لأولئك الذين لا يوافقون ولا يعترفون لأي سبب كان بالعلماء المعاصرين من أمثال الشيخ العثيمين

عدد المشاهدات

435