فتاوى ابن جبرين » عادات » السفر » شروط السفر الذي تتغير به الأحكام » من شروط السفر الذي تتغير به الأحكام القصد (تعريفه) » السفر للسياحة » [ 10172 ] عمل التخفيضات المغرية والتسهيلات المتنوعة بغرض الترغيب في السياحة

السؤال

س: إنسان يملك وكالة سياحة وسفر، هل له أن يُرَغب أهل هذه البلاد في السفر إلى الخارج عن طريق عمل التخفيضات المغرية والتسهيلات المتنوعة؟ أم يأثم بذلك ؟

الجواب

يأثم بذلك، فإن القصد من تلك الدعايات ما يحصل له من المصالح الدينية، حيث يفرض على المسافر ضريبة، ويأخذ من الحافلات أجرة، وكذا من الخطوط السعودية أو غيرها، وتدفع له أيضًا مكاتب الاستقدام الخارجية جزاء، مما يحمله على كثرة الإعلانات، ومدح البلاد الخارجية، والمبالغة في وصفها بالهواء الطلق، والجو المناسب، والمناخ الفسيح، وسهولة المواصلات، والمناظر الجميلة، والأطعمة، والأشربة، والفكاهات، والفواكه، والظل الظليل، ونحو ذلك مما يشوق الجهلة إلى الاندفاع نحو تلك البلاد، لتسريح أنظارهم، والترويح عن أنفسهم كما يعبرون، وليس القصد من الدعايات، والتخفيضات إلا امتصاص دماء أولئك المخدوعين، واكتساح أموالهم، ثم إيقاعهم في الشباك التي يصعب عليهم التخلص منها، لذلك نقول: إن الواجب على أهل الوكالات السياحية أن ينصحوا للمسلمين، وأن يحبوا لهم الخير، وأن يوضحوا لهم حقيقة المطلب، وأن يتركوا تلك الدعايات، وما يصحبها من المبالغة، والترهيب، والإهابة بأبناء المسلمين، ودفعهم إلى شباك أهل الاستغلال من الأعداء، ثم إن الواجب على الشباب أن لا يغتروا بما يقوله أهل تلك الوكالات السياحية، وأن لا يسافر المسلم إلا لضرورة، كعلاج، ودراسة، واستفادة، ودعوة إلى الله تعالى، ونحو ذلك، ليسلم على دينه، وعرضه، وماله، والله أعلم. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

ملخص الفتوى

س إنسان يملك وكالة سياحة وسفر هل له أن يرغب أهل هذه البلاد في السفر إلى الخارج عن

عدد المشاهدات

419