فتاوى ابن جبرين » عادات » السفر » شروط السفر الذي تتغير به الأحكام » من شروط السفر الذي تتغير به الأحكام القصد (تعريفه) » السفر للسياحة » [ 10755 ] السفر لبلاد الكفر
السؤال
- س: فهذا سائل يسأل عن أناس سافروا إلى الولايات المتحدة الأمريكية لأجل الوظيفة ومواصلة الدراسة التي لا توجد في هذه الديار المباركة، ويقول: هل يجوز لهم بما أنهم هناك أن يسافروا لولايات أخرى للسياحة هم وأهلهم إن كان معهم أهل أم لا؟ أفتونا مأجورين.
الجواب
- وبعد لا بأس بالسفر إلى تلك الولايات إذا قدر على إظهار دينه وسواء كان
سفره للتجارة أو للتكسب أو للدراسة أو للسياحة والنزهة والنظر والاعتبار؛
لعموم قول الله تعالى: قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا وقوله: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي
الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا ولكن لا بد من القدرة على إظهار الدين والعمل بتعاليم
الإسلام كإعفاء اللحى ورفع الصوت بالأذان وأداء الصلاة جماعة إن وجدت، ولا
بد من إعلان البراءة من الكفار وترك التواضع لهم وترك خدمتهم مما يعد ولاء
لهم فمن لات لهم دواة أو برى لهم قلمًا أو ناولهم قرطاسًا دخل في الموالاة،
فعلى المسلم أن يعتز بدينه وأن يظهر بمظهر الترفع والعز والشرف فإن الإسلام
يعلو ولا يعلى عليه ودين الله الإسلام هو الظاهر وكلمة الله هي العليا
وكلمة الذين كفروا السفلي كما أخبر الله تعالى، وقد سافر كثير من الصحابة
والسلف إلى بلاد الترك والفرس والروم وسكنوا هناك ونشروا محاسن الإسلام
ودعوا إليه مما كان سببًا لاعتناق الكثير من الكفار لدين الإسلام. والله
أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. ,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س فهذا سائل يسأل عن أناس سافروا إلى الولايات المتحدة الأمريكية لأجل الوظيفة ومواصلة الدراسة التي لا توجد
عدد المشاهدات
- 512