فتاوى ابن جبرين » عادات » السفر » شروط السفر الذي تتغير به الأحكام » من شروط السفر الذي تتغير به الأحكام القصد (تعريفه) » السفر للسياحة » [ 10167 ] هل يدخل في ذم السياحة السفر إلى الدول العربية والإسلامية أيضا ؟

السؤال

س: هل يدخل في ذم السياحة خارج المملكة السفر إلى الدول العربية والإسلامية أيضًا ؟

الجواب

يدخل في ذلك كل دولة توجد فيها الفواحش، وتنتشر فيها بيوت الدعارة والزنا، وتشرب فيها المسكرات، وتباع علنًا، وذلك لأن كثيرًا من الدول العربية أو الإسلامية يتسمون أصلا بالإسلام، ومع ذلك فإنهم لا يطبقونه، حيث عطلوا الأحكام الشرعية، واستبدلوا بها القوانين الوضعية، وأباحوا للمرأة أن تزوج نفسها بدون أن يكون لوليها سلطة أو سيطرة، أو منع لها عن شهواتها، فلها أن تمكن من نفسها بطوعها من يزني بها، ولها أن تذهب حيث شاءت وحدها، أو مع من تختاره، وكذا قد حاربوا الحجاب، ومنعوا المرأة أن تتستر ولو داخل دارها، فمتى رؤيت متحجبة لحقها من يكلفها بنزع الحجاب، فلا تدخل مدرسة أو سوقًا أو طريقًا إلا وهي متبرجة مبدية محاسنها، وهكذا عطلت الحدود الشرعية، فلا يقام حد الزنا بالرجم، ولا بالجلد أو التغريب، ولا حد القذف أو السكر، ولا القطع في السرقة أو الحرابة، وكل ذلك يرونه وحشية وقبحًا، وقد بدلوا ببعض العقوبات السجن كالقصاص، والقطع، ونحو ذلك. وهكذا كثير من الدول الإسلامية يحاربون أهل التدين والصلاح فيهم، فالشباب الذين يصلون في المساجد، أو يعفون لحاهم، يعاقبون عقوبة شديدة، حيث يتهمون كل متدين وشاب من المصلين أو الملتحين، ويسمونه إرهابيا، ويعقدون لذلك مؤتمرات لمحاربة من يسمونهم إرهابيين، ويخيل إليهم أن هؤلاء الشباب الصالحين يثيرون الشعب ضد الدولة، وأنهم يذيعون المساوئ والمخالفات الشرعية، مما يسبب حقد المواطنين على الرؤساء، والوقوع بأعراضهم، ونشر المساوئ، والتفكر بالأعراض، مما قد يوقع في التكفير والخروج على الدولة، رغم أن أولئك الشباب لا حول لهم ولا طول، وليس بأيديهم حل ولا عقد، ولا يملكون تكميم الأفواه، ولا السيطرة على العوام، كما أنهم لا يوجد لديهم أسلحة، ولا معدات يستطيعون بها الخروج على دولهم، فأرى أن مثل هذه الدول شر من الدول التي تعلن الكفر، وتتخذه دينا، فإن الدول الكبيرة الكافرة كأمريكا وبريطانيا وفرنسا، توجد عندهم المساجد، ويرفع فيها صوت الأذان، ويأتي المصلون إلى المساجد علنًا، ولا يحارب فيها الحجاب، ولا الشباب الصالح، فالمسلمون بها آمنون مطمئنون، فالمسافر إليها إذا كان سليم الفطرة، صحيح المعتقد، لا يخاف منه الافتتان إلا ما شاء الله، بخلاف المسافر إلى بعض الدول العربية المسلمة بالاسم، فإن الوافد إليهم يبتلى ويمتحن، ويتابعه من يبحث عن هويته، وقد يضطر إلى ترك بعض الطاعات، وفعل بعض المحرمات، وعدم التمكن من الدعوة إلى الخير أو تصحيح العقيدة، فالله المستعان. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س هل يدخل في ذم السياحة خارج المملكة السفر إلى الدول العربية والإسلامية أيضا ؟

عدد المشاهدات

433