فتاوى ابن جبرين » عادات » السفر » الأحكام التي تتغير في السفر » صلاة المسافر » قصر الصلاة في السفر » [ 10710 ] قصر الصلاة لمن خرج للنزهة

السؤال

س: من خرج للنزهة على بعد مائة كيلو أو أكثر هل يقصر الصلاة أو يجمع ؟

الجواب

المختار عند بعض المحققين كشيخ الإسلام ابن تيمية وغيره أن السفر الذي يترخص فيه يقدر بالزمان الذي يستغرق المسافر فيه لا بالمسافة فمن قطع مسافة طويلة في زمن قصير لم يترخص ومن قطع مسافة طويلة في زمن طويل أو مسافة قصيرة في زمن طويل فله الترخص فلو ركب الرجل فرسًا سابقًا فقطع مسافة طويلة لا تقطع عادة إلا في يومين ثم رجع في يومه فلا يسمى مسافرًا وفي هذه الأزمنة تقاربت البلاد بواسطة وسائل النقل الحديثة فأرى أن من ركب الطائرة فوصل إلى جدة ثم رجع إلى الرياض في يومه لا يسمى مسافرًا فلا يترخص وكذا لو ركب السيارة فوصل إلى الأحساء أو القصيم أو الوادي ثم رجع إلى الرياض في يومه أو ليلته لا يترخص بقصر ولا جمع ولا فطر ولا زيادة في المسح، أما إذا خرج للنزهة في برية إلى مخيم في صحراء ولم يرجع إلا من الغد أو بعد يومين فإنه يترخص ولو كانت المسافة خمسين كيلو أو نحوها إذا غاب عن البلد ولم يكن الاتصال به ففي هذه الحال له قصر الصلاة. فأما الجمع فلا يجمع الصلاتين إلا إذا جد به السير فإن الجمع على الصحيح يختص بالسائر فمتى كان نازلا في المخيم أو في منى في الحج فله أن يقصر الرباعية ويصلي كل صلاة في وقتها ودليل كون الجمع يختص بالسائر حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين المغرب والعشاء إذا جد به السير وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع بين صلاة الظهر والعصر إذا كان على ظهر سير وفي رواية عن ابن عمر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أعجله السير في السفر يؤخر صلاة المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء إلخ. رواه البخاري وغيره وسبب الجمع أن النزول لكل صلاة قد يعوقه ويطيل عليه المسافة ففي الجمع تخفيف وتيسير عليه حتى ينزل للصلاتين مرة واحدة. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س من خرج للنزهة على بعد مائة كيلو أو أكثر هل يقصر الصلاة أو يجمع ؟

عدد المشاهدات

776