فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » القرآن الكريم » الأحكام المتعلقة بالمصحف » [ 9650 ] حكم مس القرآن لغير الطاهر
السؤال
- س: لوحظ كثير من طلاب المدارس داخل المملكة وغيرها أنهم يمسون القرآن الكريم من غير طهور من البول، وهذه عادة منتشرة بكثرة في المدارس، وقد قال تعالى: لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ وقال: صلى الله عليه وسلم لا يمس القرآن إلا طاهر فما الحكمة في ذلك وهل من عمل ذلك يؤثم؟
الجواب
-
يلزم ولاة أمور الطلاب أن يعلموهم بالفعل ما يجب لكل عبادة، ومن ذلك قراءة
القرآن في المصحف، وأن ذلك يتوقف على الطهارة الكاملة، وهكذا على المدرسين
لمادة القرآن أن ينبهوا على ذلك في بدء كل درس، ويلزموا كل من أحدث أن يجدد
الوضوء، فالمياه متوافرة بحمد الله في كل مدرسة ليلًا ونهارًا، وصفة الوضوء
معروفة للطفل منذ التحاقه بالمدرسة، والأدلة التي ذكرها السائل كافية في
لزوم الطهارة لمس المصحف : الذي هو تنزيل من رب العالمين أي : مشتمل، ومحتو
على الكلام المنزل من الله تعالى، فإن الله لما وصفه بأنه لا يمسه إلا
المطهرون أتبع ذلك بأنه تنزيل منه، وهذا الوصف يرجع إلى السياق في هذا
القرآن الموجود في المصاحف، وأن المراد المطهرون من الكفر، والشرك،
والحدثين : الأصغر، والأكبر لعموم الدليل، وإذا كان المراد الكتاب المكنون
: الذي لا يقرؤه إلا الملائكة، فإن القرآن فرع منه، فلا يمسه إلا من هو
طاهر باطنًا وظاهرًا. والله أعلم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س لوحظ كثير من طلاب المدارس داخل المملكة وغيرها أنهم يمسون القرآن الكريم من غير طهور من البول
عدد المشاهدات
- 641