فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » الأخلاق » الأخلاق الذميمة » من الأخلاق الذميمة المسألة » [ 8776 ] حكم من يدعي الفقر والحاجة
السؤال
- س: إن بعضًا من الناس يدعون الفقر وأنهم في حاجة لمساعدتهم في الزكاة وبعد يتبين أنهم ليسوا في حاجة إلى أخذ أي شيء من الزكاة؛ لأن لهم أبناء موظفون وينفقون عليهم ولكنهم يجمعون الأموال ويتاجرون بها في بعض أنواع التجارة وعندما يأتي موسم الزكاة يبيعون ما لديهم من مواشي ويبدءون في السؤال من جديد كالعادة، وحيث تبين أمرهم أنهم ليسوا من أهل الزكاة المذكورين بكتاب الله، وقد تسببوا على الفقراء المحتاجين وقد اختلط الحابل بالنابل، الرجاء أفيدونا ما الحكم في حق هؤلاء؟
الجواب
-
الواجب أن تنصحهم وتحذرهم من هذا الفعل الذي هو كذب وأكل للمال بغير حقه،
وإظهار للفقر والفاقة والضعف والمسكنة مع الغناء والجدة والقدرة على
التعفف، فليحذروا أن يعاقبوا بالفقر المدقع فقد ورد في الحديث من سأل الناس
تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل، أو ليستكثر وفي حديث آخر: لا يزال الرجل
يسأل حتى يأتي يوم القيامة وليس على وجهه مزعة لحم وفي حديث آخر وما فتح
رجل باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر فعليهم التوبة النصوح، ومن يستعفف
يعفه الله، ومن يتصبر يصبره الله، ولا شك أنهم بهذه الحال قد أضروا الفقراء
وأهل الحاجة والمسكنة بحيث يظن أن الجميع سواء في الحاجة، أو في عدمها،
فأما أن يحرم الفقر، أو يعطي بعض حقه لمن لا يستحقه وكل هذا ضرر وظلم.
والله أعلم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س إن بعضا من الناس يدعون الفقر وأنهم في حاجة لمساعدتهم في الزكاة وبعد يتبين أنهم ليسوا في
عدد المشاهدات
- 499