فتاوى ابن جبرين » العقائد » الإيمان » الجماعة والفرقة والفرق » البدع والمحدثات » [ 840 ] من بدع المآتم في سوريا

السؤال

س: هناك في بلدة الحارَّة في سوريا ولائم تسمى "الونيسة"، فتذبح المواشي لوجه الله، وتوخيًا لأجر الميت عن طريق إطعام الفقراء، علمًا أن بعض الفقراء ينتظر ذلك بفارغ الصبر. وهذا الطعام بدون دعوة للناس، وإنما يأتي الناس يوم الخميس من بعد وفاة الميت لمدة خميسين أو ثلاثة حسب الاستطاعة، فيأتي الفقراء والأغنياء بدون دعوة لقراءة أجزاء القرآن الكريم، كل رجل منهم له جزء، حتى يختم القرآن الكريم، ثم توهب القراءة لروح الميت، وبعد ذلك أكل الطعام الذي أعده أهل الميت لمن شاء. أفتونا جزاكم الله خيرًا.

الجواب

هذه القراءة بدعة على هذه الصفة، لم يفعلها أحدٌ من سلف الأمة ولا نُقِلَتْ عن أحد من الأئمة. ثم إن هؤلاء القراء لا أجر لهم على هذه القراءة، لأنهم قرءوها بأجرة، وهي هذا الطعام وهذه المآكل، فقد استوفوا أجر قراءتهم في الدنيا، فلم يبق لهم أجرٌ يهدونه إلى الميت. فننصح أهل الميت أن يتصدقوا بهذه اللحوم، أو بثمن هذه المواشي، فيجعلوا أجرها لميتهم دون أن يذبحوها في يوم مخصص، ويأتي من يأكلها ممن لا أجر في أكله لكونه من الأغنياء، فإن الأجر يختص بالصدقة على المساكين والمستضعفين، بخلاف الأغنياء والمرتزقة والذين يتكسبون بالأعمال الصالحة، فإنهم يدخلون في قول النبي صلى الله عليه وسلم: تعس عبد الدينار! تعس عبد الدرهم ! تعس عبد الخميصة إلى آخره. فننصح بإلغاء تلك الذبائح، وتلك القراءة، وَمَنْ أراد من أهل الميت أن يهدي قراءته إلى ميته فليفعل، وينفعه ذلك إن شاء الله تعالى. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س هناك في بلدة الحارة في سوريا ولائم تسمى الونيسة فتذبح المواشي لوجه الله وتوخيا لأجر الميت عن

عدد المشاهدات

686