فتاوى ابن جبرين » العقائد » الإيمان » أركان الإيمان » الإيمان بالله » توحيد الألوهية » المشاهد » الصلاة إلى القبر وعليه والدعاء عنده » [ 821 ] جماعة التبليغ والصلاة في مساجد بها قبور

السؤال

س: أنا يا فضيلة الشيخ قد خرجت معهم في الباكستان وقد صلينا في مسجد، وتحت سور ذلك المسجد قبر "تحت جدار ساحته" وقد سألت أحدهم من الباكستان ما هذا؟ فقال اذهب بسرعة ولا تلتفت، وكذلك مسجد آخر في ساحته قبران. فما صحة الصلاة في ذلك المسجد؟ وما الواجب علينا تجاه هذا العمل؟

الجواب

نقول إن غالب تلك المساجد في الباكستان وغيرها لا تخلو من القبور، وذلك لتمكن الجهل وغربة الدين من تلك البلاد في القرون السابقة، ولم يُبَصَّروا إلى الآن، فعامتهم وكثير من الخاصة مقتنعون بجواز الدفن في المساجد تقليدًا لمشايخ الضلال، ولكن في الآونة الأخيرة تَبَصَّر كثيرٌ منهم، وعرفوا تحريم ذلك، ونبهوا على الأدلة الموجودة في كتب الحديث، والتي تبين تحريم الصلاة عند القبور، وتحريم اتخاذ القبور مساجد، ولكنهم لا يستطيعون أن يُغَيِّروا على أكابرهم. فمنهم من يرى أن ذلك لا بأس به- مع ورود النهي عن ذلك- ومنهم من يرى أنه لا حيلة له في هذا التغيير. وبكل حال: فإن الواجب أن تنبش تلك القبور، وتسوى أماكنها، وتدفن في المقابر الخاصة بالأموات، أو تهدم تلك المساجد ويبنى بدلها مساجد خالية عن هذه القبور. وأما صلاتك في هذا المسجد فلعلها صحيحة للضرورة؛ حيث لم تجد غيره، وحيث إن القبر تحت جدار السرحة، والسرحة خلف المصلين، وإذا حدث مثل هذا فننصحك أن تلتمس مسجدًا خاليًا من هذه القبور، كما ننصحك ألا تسافر إلى تلك البلاد التي فيها شعائر الشرك والبدع، وأنت لا تقدر على تغييرها، وأما إذا كنت قادرًا على الإصلاح والبيان، وكنت على عقيدة سليمة، وعلى توحيد صحيح، فإنها لا تضرك أعمالهم، ولا مخالفتهم، قال الله تعالى: فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س أنا يا فضيلة الشيخ قد خرجت معهم في الباكستان وقد صلينا في مسجد وتحت سور ذلك المسجد

عدد المشاهدات

1448