فتاوى ابن جبرين » معاملات » معاملات مالية » الإجارة » حقوق وواجبات العامل في الإسلام » [ 8110 ] العمل الوظيفي لا يسمى عبادة
السؤال
- س: موظف يعمل في الدولة أكثر من عشرين عامًا يخلص في العمل وينضبط في العمل ويُحسن الخلق من أجل إرضاء المسئولين ومرأى مديره ومن أجل أن يستلم رواتبه كاملة دون حسم ومن أجل الترقيات، كل هذه التصرفات محصورة في هذا الحال ليس لله من ذلك شيء، لكن هذا الموظف يعبد الله ويُخلص أعمال الخير لله تعالى خارج عمله ويُصلي ويصوم ويتصدق ويُزكي ويحج ويتلو القرآن، ويقرأ التفسير ويعمل في كل أوجه الخير مخلصًا لله تعالى موافقًا لشريعته، فما يقول فضيلتكم جزاكم الله خيرًا في حاله أثناء دوامه هل هذا جائز، أو شرك أم ماذا؟ وماذا يعمل وهل عليه آثام ما مضى من سنين العمل بالوظيفة؟
الجواب
-
معلوم أن العمل الوظيفي لا يُسمى عبادة وليس هو من القُربات التي لا تصلح إلا
لله تعالى، فالإنسان يعمل في وظيفته لأجل حل الراتب ولأجل استحقاقه ما بُذل
له ونحو ذلك، فالنية فيها لا تُسمى قُربة، لكن إذا عرف أنها أمانة بينه وبين
الله تعالى وأن الله هو المُطلع عليه فراقب الله في هذا العمل حتى يكون ما
يأخذه حلال بدون شبهة فله أجر هذا الإخلاص ولو كانت نيته أن لا يحسم عليه
شيء من الراتب ونحو ذلك، وحيث إن هذا الموظف يقوم بواجباته الدينية ويؤدي
ما فرض الله عليه ويبتعد عن المُحرمات فإنه يُمدح على ذلك. والله يُضاعف لمن
يشاء والله واسع عليم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س موظف يعمل في الدولة أكثر من عشرين عاما يخلص في العمل وينضبط في العمل ويحسن الخلق من
عدد المشاهدات
- 539