فتاوى ابن جبرين » العقائد » الإيمان » أركان الإيمان » الإيمان بالله » توحيد الألوهية » المشاهد » تعظيم المشاهد والقبور والغلو فيها » [ 7789 ] تعظيم القبور
السؤال
- س: في بلادنا عادة سيئة وهي أنهم يعظمون القبور وأصحابها ويقولون هؤلاء أولياء فما حكم عملهم هذا؟
الجواب
- عملهم هذا شرك أو وسيلة إلى الشرك؛ فإن أصل عبادة الأصنام وسببها هو تعظيم القبور والغلو فيها ولهذا نهى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الصلاة عند القبور ؛ لأنه يؤول إلى عبادة الأموات كما هو الواقع في الذين يعبدون السيد البدوي والسيدة زينب والحسين بن علي وابن علوان والجيلاني ومعروف الكرخي ونحوهم، وقد نهى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن اتخاذ القبور مساجد ولعن من فعل ذلك، وأخبر بأنهم شرار الخلق عند الله وذلك أن أصل الشرك سببه الغلو في الصالحين كما حصل في قوم نوح لما غلو في ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر فعكفوا عند قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم، وإذا كانوا أولياء ومقربين فإن علينا أن نحبهم ونحرص على موافقتهم في الأعمال الصالحة التي صاروا بها أولياء؛ لنشاركهم في الولاية، فإن كل مؤمن صالح فهو من الأولياء، ومن كفر وفسق فهو من أولياء الشيطان، فكل إنسان لا بد أن يكون وليًّا لله أو وليًّا للشيطان كما قال تعالى: اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ فعلينا أن نحب الصالحين ونعمل كما عملوا، والله أعلم. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
ملخص الفتوى
- س في بلادنا عادة سيئة وهي أنهم يعظمون القبور وأصحابها ويقولون هؤلاء أولياء فما حكم عملهم هذا؟
عدد المشاهدات
- 452