فتاوى ابن جبرين » معاملات » أحوال شخصية » النكاح » أقسام النكاح من حيث الصحة والبطلان » النكاح الصحيح » ما يوجبه النكاح الصحيح من حقوق » حقوق الزوجة » حقوق الزوجة غير المالية » [ 7719 ] حكم قول الزوجة أعوذ بالله منك
السؤال
- س: حصلت بيني وبين زوجتي مُشادة فقالت مرة: (أعوذ بالله من شرورك) ومرة أخرى قالت (أعوذ بالله منك ومن شرورك، كلك شر ما فيك خير) فقلت لها كيف تستعيذين مني وأنت تعرفين القصة التي حصلت بين رسول الله َ والمرأة التي تزوجها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فعندما دخل عليها ـ صلى الله عليه وسلم ـ فردها ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى أهلها فنكرت من قولها لي أعوذ بالله منك، فقالت ما استعذت منك وإنما استعذت من شرورك، فما حكم البقاء مع الزوجة التي استعاذت بالله مني ؟
الجواب
-
نقول أمسك عليك زوجك واتق الله، ولا يردك قولها: (أعوذ بالله منك أو من
شرورك) فإن المعنى أنها لجأت إلى الله تعالى واعتصمت به واستجارت بربها منك
أي من الأذى والشر والضرر الذي يمكن أن ينالها بسببك، فكأنها تقول بلسان
الحال إني عذت بربي وربك أن توصل إليَّ شيئًا من الضرر أو تنالني بسور أو
عذاب، وفي الحديث : من استعاذ بالله فأعيذوه أي كفوا عنه الضرر والآلام،
ولا يصل ذلك إلى الطلاق، فأما قصة ابنة الجوب فقد استعاذت من النبي ـ صلى
الله عليه وسلم ـ في أول ليلة، ومعلوم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليس
عنده شر ولا ضرر ولا يُخاف منه ظلم ولا جور، فلذلك قال لها: لقد عذت بمعاذ،
الحقي بأهلك فطلقها وليس أحد مثل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في العصمة
والبُعد عن الشر، فلا يُلحق به أحد من الأمة.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س حصلت بيني وبين زوجتي مشادة فقالت مرة أعوذ بالله من شرورك ومرة أخرى قالت أعوذ بالله منك
عدد المشاهدات
- 1035