فتاوى ابن جبرين » العقائد » الإيمان » الجماعة والفرقة والفرق » ما جاء في الفتن » تزيين الفتن والدعوة إليها » [ 6429 ] تحذير المسلمين من مقالات المشركين

السؤال

س: ما هو الرد على من قال: إن العالم تحضر، والمسلمين ما زالوا يتناقشون في الفروع في الصلاة والطهارة وغيرها، وما حكم القائل بهذه الأفكار؟

الجواب

التحضر في الأصل هو: النزول في القرى والمدن بدل البراري والتعرب، وهو ممدوح؛ لأنه وسيلة إلى التعلم والتفقه، وقد ذكر الله تعالى أن الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ ولكن الحضارة المزعومة في هذه الأزمنة هي تقليد الغرب والكفار فيما لا ينفع، وما هو معصية ظاهرة، ظنًا منهم أن أولئك الكفار لم يتقدموا في الاختراع والصناعة إلا بعد أن اتصفوا بحلق اللحى وشرب الخمور وإباحة السفور والاختلاط وأكل الربا وتعاطي المخدرات والدخان إلخ. واعتقدوا خطأ أن المسلمين لم يعرفوا شيئًا من الصناعات، ولا الاختراعات بسبب انشغالهم بتعلم العبادات وتفريع المحرمات، وهذا معتقد سيء يؤدي بصاحبه إلى الكفر، والخروج من الملة؛ فإن الإسلام لم يحرم تعلم الصناعات واختراع الأسلحة الجديدة والمراكب الجوية والبرية والبحرية، وقد نبغ في معرفتها الكثير من علماء المسلمين مع تعلمهم لمسائل الصلاة والطهارة والعبادات والمحرمات، فتفوقوا على الكثير من الكفار، فلا يغتر بهذه المقالة الكفرية. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س ما هو الرد على من قال إن العالم تحضر والمسلمين ما زالوا يتناقشون في الفروع في الصلاة

عدد المشاهدات

573