فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » الأخلاق » المعاصي والذنوب » آثار الذنوب والمعاصي » [ 5960 ] عقوبة الذنب تكون عاجلة في البدن أو في المال أو في الأهل

السؤال

س: هل عقوبة الذنب تلحق مرتكبها وتؤثر على حياته حتى بعد توبته؟ وهل يُعاقب الأبناء بذنب آبائهم وأجدادهم؟ أي هل يُعاقب الله تعالى الأب في أبنائه لذنب اقترفه ويوقعهم في المهالك وهل ينجي الله الأبناء بصلاح وتقوى آبائهم؟ وكيف يتم ذلك؟

الجواب

لا شك أن عقوبة الذنب تكون عاجلة في البدن أو في المال أو في الأهل أو في المجتمع وتكون في الآخرة وقد ذكر ابن القيم في الجواب الكافي أمثلة كثيرة لعقوبات الذنوب والمعاصي في الدين لكن بعد التوبة النصوح يرفع الله العقوبة عن العاصي ويوفقه للعمل الصالح، فأما عقوبة الأولاد فقد ينالهم شؤم العاصي القريب كأبيهم وأخيهم وتعمهم العقوبة إذا أقروا العاصي ولم يغيروا عليه، فأما إذا صلحوا في أنفسهم وأصلحوا أعمالهم وكرهوا العصاة وهجروهم ولو كانوا أقارب فإن الله لا يعذبهم بذنب أقاربهم كما قال تعالى: وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى بل لكل عمله وله ما اكتسب وعليه إثم ما ارتكب ولأولاده أعمالهم صالحة أو فاسدة، فأما الأعمال الصالحة فقد يصل أجرها إلى الأبناء والأحفاد لقوله تعالى: أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ أي في الأجر ولو كانوا دونهم في العمل وقوله تعالى: وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا أي حفظهما الله تعالى لصلاحه. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س هل عقوبة الذنب تلحق مرتكبها وتؤثر على حياته حتى بعد توبته؟ وهل يعاقب الأبناء بذنب آبائهم وأجدادهم؟

عدد المشاهدات

231