فتاوى ابن جبرين » الدعوة الإسلامية والقضايا المعاصرة » قضايا الدعوة الإسلامية » الهيئات والمؤسسات الخيرية ودورها في الدعوة » [ 5508 ] اتحاد الدعاة في طريقتهم في الدعوة

السؤال

س: توجد مشكلة بين الدعاة إلى الله في الخارج وهي: منهم من يقول لا بد من تميز المشاريع الخيرية بالسلفية ، وآخرون يرون أن الحكمة عدم التميز ويكفي عرض المنهج السلفي في وسط المشاريع كالمسجد والمدرسة وغيرها. لأن هناك من الفئات الأخرى من يكره هذا المنهج ، فإذا عرضت اللافتة، تمنعوا من الدخول. فما رأي فضيلتكم في ذلك ، وما هو الأصلح للأعمال الخيرية للمحافظة عليها مستقبلا.

الجواب

نرى أن على الجميع الصلح فيما بينهم، وعدم الاختلاف الذي يسبب البغض أو العداوة بين الدعاة إلى الله، ويسبب ضعف تقديرهم وقلة نفعهم، حيث أن كل فرقة قد تقدح في عمل الأخرى، ولا يكون لقولهم شيء من الأثر، ولا تقبل توجيهاتهم ولا نصائحهم، لأن العادة أن كل فرقة تعيب الأخرى وتقدح في سعيها، ونرى والحال هذه إذا كان تميز المشاريع الخيرية بالسلفية يسبب هذا الاختلاف، فالحكمة عدم التميز، ونرى أنه يكتفى بعرض المناهج السلفية في وسط المشاريع، كالمساجد والمدارس، ويكون الدعاة جميعًا يعلمون المنهج السلفي، دون أن يصرحوا بتسميته، ودون تعدد المسميات التي توهم الخلافات إذا كان الجميع مسلمين ومن أهل السنة والجماعة، فكلهم من أهل التبليغ وكلهم من أهل الدعوة ومن السلفيين ومن أنصار السنة ومن أهل التوحيد، ولا بأس بتعدد مسالك الدعوة، فلبعضهم أن يقتصر على الخطب والقراءة على المأمومين، ولبعضهم أن يقوموا بالدعوة بعد الصلوات في المساجد أو في الأسواق، ولبعضهم أن يعلموا في المساجد العلوم الشرعية، ولبعضهم أن يكتبوا نصائح وإرشادات ورسائل، ولبعضهم أن يسافروا للدعوة في البلاد الأخرى، والجميع أمة واحدة ولا يضرهم تفريق أعمالهم ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س توجد مشكلة بين الدعاة إلى الله في الخارج وهي منهم من يقول لا بد من تميز المشاريع

عدد المشاهدات

743