فتاوى ابن جبرين » عبادات » الصلاة » آداب وأحكام المساجد » [ 5360 ] هل تأخذ المكتبة حكم المسجد؟ بحيث يلزم من دخلها أداء تحية المسجد؟
السؤال
- س: يوجد في مسجد الحي مكتبة ملاصقة له، لها باب يُفْتَحُ على مُصَلَّى الرجال، وتقع المكتبة بين دورات المياه ومُصَلَّى الرجال، وبجانبها من جهة الجنوب مُصَلَّى للنساء، وخلف المكتبة ودورات المياه من جهة الشرق يوجد مسطح للمسجد مفتوح ومُشَجَّر، فهل تأخذ المكتبة حكم المسجد؟ بحيث يلزم من دخلها أداء تحية المسجد؟ وفي أحكام الاعتكاف لو نام فيها المعتكف، وأكل هل يُعَدُّ خارجًا من المسجد؟ وهل يُعَدُّ مسطح المسجد داخلًا في أحكام المسجد؟ مع العلم أن دورات المياه بداخله، وإذا كانت المكتبة غير داخلةٍ في المسجد، فهل يصح للمعتكف أن يشترط نومه وأكله فيها لمصلحة المسجد وأهله؟
الجواب
- حيث إن باب المكتبة يفتح على المسجد فنرى أنها
داخله في حكم المسجد، وإن كانت للمطالعة وللقراءة ولا يُصَلَّى فيها، حتى لو
ضاق المسجد، فنرى أنه لا حاجة لأداء تحية المسجد بها، فالغالب أن الذين
يدخلونها إنما يريدون القراءة والاستفادة، ولا يقصدون الصلاة فيها، ومع ذلك
يجوز للمعتكف النوم فيها والأكل، كما لو احتجر جانبًا من المسجد، أو بنى له
خباءً ينام فيه ويأكل، ولكن لا نرى دخول الحائض في هذه المكتبة.
وأما مسطح المسجد المشجر، فإن كان سوره كسور المسجد فإن له حُرْمَةَ المسجد،
ويجوز للمعتكف أن ينام فيه، ويأكل فيه، وتُمْنَعُ الحائض من دخوله، وأما إذا
كان منفصلًا، وبينه وبين المسجد حاجز غير الحمامات والمكتبة ومُصَلَّى النساء،
فإن له حكم الانفصال؛ حيث إن بينه وبين المسجد طريقا أو حاجزا يمنع من فيه
من أن يكون في داخل المسجد. والله أعلم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س يوجد في مسجد الحي مكتبة ملاصقة له لها باب يفتح على مصلى الرجال وتقع المكتبة بين دورات
عدد المشاهدات
- 770