فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » حقوق الوالدين على الأولاد » [ 5263 ] طاعة الوالدين

السؤال

س: بما أن الدراسة التي أدرسها خالية من العلم الشرعي وبعيدة كل البعد عنه، فالأولى أن أتخلى عن هذه الدراسة لطلب العلم الشرعي، ولأنني كذلك لدي ثقافة لا بأس بها تغنيني عما أدرسه مما لا فائدة منه إلا ضياع الوقت وذهابه هباءً منثورا. فإذا كان الأهل يرفضون ذلك الانقطاع عن الدراسة، فهل يجب عليَّ طاعتهما في ذلك؟ وهل عدم الاهتمام بالدراسة والتكاسل عمدا للرسوب مرات عديدة من أجل الحصول على الطرد من الدراسة يعتبر معصية للوالدين؟ لأن الطرد من الدراسة سيكون مخالفا لرغبتهما في إكمالي للدراسة.

الجواب

نرى أن عليك إقناع الوالدين بمضرة هذه الدراسة، وبما فيها من الخطر على العفة والاحتشام، وبما فيها من التبرج والسفور والاختلاط والتفسخ، وبأن العلوم التي بها غير شرعية، ولا فائدة فيها إلا ضياع الوقت، فإن أصر الأبوان وامتنعا من ترك هذه الدراسة، فالتمسي رضاهما، فإن رضا الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين، وأكملي هذه الدراسة مع الحرص على التستر، والبعد عن مزاحمة الرجال والقرب منهم، وعن المعاكسات والمخاطبات، حتى تحفظي شرفك وسمعتك، وأما العلم الشرعي ففي الإمكان تعلمه في أثناء الدراسة وفي الإجازات، وبعد إكمال تلك المرحلة، وذلك عن طريق المعلمات العالمات بالشرع في حلقات علمية، وفي مدارس خيرية، وفي مكتبات ثقافية، ويمكن أن تتعلمي من الكتب الإسلامية، والمؤلفات السلفية، والإذاعات الدينية، والمكالمات الهاتفية، فمن طلب العلم وجده، وقد تنوعت وسائله وطرق تحصيله في هذه الأزمنة فلم يبق عذر لمن تجاهل وأعرض عن التعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س بما أن الدراسة التي أدرسها خالية من العلم الشرعي وبعيدة كل البعد عنه فالأولى أن أتخلى عن

عدد المشاهدات

506