فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » حقوق الأولاد على الآباء » التسوية بين الأولاد » [ 12895 ] مساعدة الوالدين والإخوة والعدل بين الأبناء

السؤال

سماحة الأب العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين... وفقكم الله وأعظم الله أجرك آمين يا رب العالمين، سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد... بنيت منزلا خاصًا ونقصني مال فساعدني مشكورًا والدي الكريم بمبلغ أربعمائة ألف ريال سعودي لتكملة باقي البناء والفرش. بعد الانتهاء من الفرش سكن فيه والدي وأمي وإخواني وأخواتي العشر منذ ثماني عشرة سنة ولا زالوا موجودين به وأنا من سبعة وعشرين عامًا أقوم بمساعدة والدي على مصاريف المنزل ومساعدته في تسديد فواتير الهاتف والكهرباء والصرف على أبنائه العشرة حتى أني أكسو والدتي، ويوجد أحد إخواني يملك منزلًا ومؤجرًا في ذلك الوقت وأدعو الله أن يغنيه ويزيده خيرًا. كما أفيد سماحتكم أني أساعد في زواج جميع إخواني وأخواتي وبعد مرور ثماني عشرة سنة طلب الوالد المبلغ مني وحيث لا يوجد لي دخل غير معاشي ومنزلي قلت له : اعتبر نفسك كمستأجر وحيث كان أحد المستثمرين يرغب بمنزلي في ذلك الوقت استأجره بمبلغ ثمانين ألف ريال سعودي أي تساوي (1440000) مليون وأربعمائة وأربعون ألف ريال سعودي المجموع الكلي لعدد السنين. وحيث لا يخفي على سماحتكم أني منذ ثلاث سنوات لم أساعده على المصروف لأنه يفضل أخواتي وإخواني الصغار علي. عندما أجلس معهم يتهامزون بينهم بين بعض ويفضلهم علي في كل شيء حتى يفضل العاملات بالمنزل علي. ليس هذا المهم وأنا على ما أقول شهيد (أنا مسامحه بما يفعل والدي ومسامحه بعدد السنين الذي جلس فيه الوالد في منزلي شريطة أن يتنازل عما يطلبني ويحللني، ويغير معاملته لي ويساويني بداخلة وبحسن نية مع جميع إخواني) . س: هل على الوالد أي عقوبة من الله حيث إنه أعطاني المبلغ ولم يعط جميع إخواني بالرغم أنهم سكنوا بالمنزل معه وتمتعوا بحي فيه. هل عليه عقوبة من الله بسبب التفرقة بيني وبين إخواني والله عالم الغيوب وعالم بالنوايا. هل أقوم بتسديد المبلغ الذي يطالبني به الوالد.

الجواب

يلزم الوالد العدل بين أولاده وعدم الجور والحيف مع أحدهم، وحيث إنه أقرضك هذا المبلغ فعليه أن يقرض، أو يعطي بقية أولاده كذلك، وحيث إنه سكن في دارك هذه المدة فأرى من العدل دفع أجرة لك مقابل هذا السكنى؛ حيث إنه انتفع بما يخصك هو وأولاده. وليس من العدل أن يأخذ من ولد ويعطي آخر فقد أسكن إخوتك في منزلك طوال هذه المدة فالقياس أن يسكن هو وهم في منزل كل واحد مثل هذه المدة، أو يعطيك أجرة هذه السنين ويأخذها منهم. وحيث إنك رضيت بإسقاطها مقابل ما ساعدك في عمارة البيت فذلك جائز وهو دون حقك الذي تستحقه. وهذا الجواب بناءً على هذا السؤال فإن كان هناك ما يخالف ما ذكرت فلا ينطبق عليه هذا الجواب. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

سماحة الأب العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين وفقكم الله وأعظم الله أجرك آمين يا رب

عدد المشاهدات

533