فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » الحلال والحرام » الورع عن الحرام » [ 5262 ] أكل الأسرة من مال الأب المكتسب من العمل في شركة التبغ
السؤال
- س: إن أبي يعمل بشركة التبغ، وبما أن التبغ حرام فإن المال الذي يتقاضاه أبي من الشركة (راتبه الشهري) ونعيش منه حرام، أليس كذلك؟ وبالتالي فمأكلنا ومشربنا وملبسنا حرام، لكن بما أنني ما زلت تحت نفقة والدي، فلن أستطيع رفض هذه النفقة، لأنني لن أجد بديلا بطبيعة الحال، فهل أنا وأمي وأخوتي مشاركون في هذا المال الحرام لكوننا ننفق منه؟ وإذا كان كذلك فما الحل الذي ترونه مناسبا؟
الجواب
- نشكركِ على اهتمامكِ بأمر الدين، وحرصك على العلم والفائدة، وأنت
تعلمين أن الدخان حرام، فعليك أن تنصحي أباك عن العمل في هذه الشركة، التي
تعمل في بيع الحرام وتعاطيه، فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، وَمَنْ يَتَّقِ
اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
وإذا لم تجدوا إلا هذه النفقة فلكم أن تأكلوا منها، ولا إثم عليكم، وذلك
للضرورة، فإن المضطر تحل له الميتة، ويحل له أن يأكل من الحرام ما يسد به
حاجته، وعليكِ أن تلتمسي عملا مباحا تكون منه النفقة، بدلا من ذلك الحرام،
ولو أن تعملي أنت ووالدتك في خياطة أو حرفة يدوية، فإن أطيب ما أكل الإنسان
من كسب يده.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س إن أبي يعمل بشركة التبغ وبما أن التبغ حرام فإن المال الذي يتقاضاه أبي من الشركة راتبه
عدد المشاهدات
- 628