فتاوى ابن جبرين » معاملات » أحوال شخصية » الحضانة » الأحق بالحضانة » [ 5224 ] الأولوية في حضانة الطفل

السؤال

س: كنت تزوجت من رجل من أهل هذا البلد الطيب، ورزقني الله منه مولودا، ثم هجرني زوجي شهرين، وأرسل لي بعد ذلك خبرا مع أحد أقاربه أنه طلقني، وبعد انقضاء العدة الشرعية جاء يطالبني بأخذ ابنه البالغ من العمر (عامين) لثلاثة أيام في الأسبوع ليعيش معه، فهل يحق له ذلك شرعا؟ علما بأن علاقتي مع زوجته الأخرى ليست على ما يرام، وقد لا تحسن معاملة طفلي، كما أن لديها أطفال وغالبا ما سيترك أمر الاهتمام بطفلي إلى الشغالة، فهل يجوز له أخذه وأنا قادرة على رعايته؟ وأيضا تقدم لخطبتي رجل يسكن في الدمام ولا يحضرإلى جدة إلا ليومين في الأسبوع، فهل إذا تزوجته يسقط حقي في الحضانة؟ وهل تنتقل حضانة الطفل إلى أبيه؟ وهل يجوز لي أن أسافر بابني إلى بلدي ليعيش معي هناك رغم عدم موافقة والده طالما أنه في سن الحضانة؟ وما هو السن الذي تنتقل فيه الحضانة من الأم إلى الأب؟

الجواب

*_أولا:_* أنت أحق بكفالة هذا الطفل ورعايته وحضانته، ما لم تتزوجي، حتى يبلغ سبع سنين، ثم يخير بين أبيه وأمه، ولكن لا تمنعيه من زيارة أبيه، ولو يوما في الأسبوع، مع وصيته بالاهتمام بالطفل والرفق به، وعدم تعريضه للضرر والأذى، سواء من زوجته الأخرى أو من الخادمة. *_ثانيا:_* لك أن تتزوجي سواء انتقلت إلى الدمام أو بقيت في جدة ويبقى الطفل معك إذا وافق ذلك الزوج، أو ينتقل إلى أمك إذا كانت موجودة وقادرة على الحضانة، أو إلى أم الزوج عند قدرتها على الحضانة، أو إلى الزوج ويوكل على حضانته زوجته أو خادمته، وعند ذلك لا يمنع والدته من رؤيته ومن القيام برعايته ومراقبته بقدر الحاجة. *_ثالثا:_* إذا كان البلد بعيدا فلأبيه المنع من سفره مع أمه، لأنه بحاجة إلى تربيته وتعليمه، فإن كان قريبا والطريق آمن، وفي الإمكان مخاطبة أبيه هاتفيا وزيارته ولو شهريا، فلأمه الحق أن تسافر به وليس لأبيه منعها من السفر به ما دام في سن الحضانة. *_رابعا:_* إلى تمام سبع سنين، فبعدها إن كان ذكرا فله الخيار بين أبيه وأمه، وله التنقل من أحدهما إلى الآخر، أما الأنثى فأبوها أحق بها حتى يزوجها.و الله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س كنت تزوجت من رجل من أهل هذا البلد الطيب ورزقني الله منه مولودا ثم هجرني زوجي شهرين

عدد المشاهدات

906