فتاوى ابن جبرين » الدعوة الإسلامية والقضايا المعاصرة » قضايا الدعوة الإسلامية » الإنترنت ما له وما عليه » [ 5213 ] الوساطات المصرفية

السؤال

س: لدي موقع على الإنترنت، وأنا عازم بإذن الله في تقديم بعض الخدمات والاستشارات للراغبين من زوار الموقع، على أن يتم تقديم هذه الخدمة مقابل مبلغ من المال، والكثير من المستفيدين من هذه الخدمة يعيشون في بلاد بعيدة لا يستطيعون تسديد الرسوم بالطرق العادية، كالتحويل إلى حسابي البنكي في المملكة العربية السعودية أو تسليمها باليد، وقد وقع اختياري على طريقة أسهل وأيسر للجميع وهي كالتالي: 1- أقوم بالاتفاق مع مؤسسة مالية بحيث تصبح هذه المؤسسة وسيطا بيني وبين من يرغب تحويل المبلغ المالي إليَّ مقابل الحصول على الخدمة أو الاستشارة. 2- يقوم المستفيد من خدمات الموقع بإعطاء هذه المؤسسة عن طريق الإنترنت رقم بطاقته الائتمانية (فيزا - ماستر كارد أو غيرها) والمعلومات الخاصة بهذه الخدمة في صفحة خاصة لدى المؤسسة الوسيطة. 3- تقوم المؤسسة الوسيطة بخصم مبلغ الخدمة أو الاستشارة من حساب المستفيد وتحويله إلى حسابي بعد خصم رسوم التحصيل التي يتفق عليها مسبقا. فهل هذه العملية جائزة؟ علما بأنه يتم من خلالها التعامل ببطاقات الائتمان، ومع مؤسسات قد تتعامل بالربا.

الجواب

لا بأس بهذه العملية من حيث العموم، مع تحاشي دخول الغرر ودخول الربا، وإذا اضطر صاحب هذه المعاملة إلى التعامل مع بعض البنوك كالإيداع والحوالات، فيكون ذلك بقدر الحاجة والضرورة، مع البعد عن أخذ الربا، فقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وحيث أن هذا الموقع فيه خدمات واستشارات ومنافع وفوائد لأناس بعيدين، فلا مانع من الاتفاق مع مؤسسة مالية تصبح هذه المؤسسة وسيطا بين صاحب الموقع وبين من يرغب تحويل مبلغ مالي إلى آخر ما ذكر. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س لدي موقع على الإنترنت وأنا عازم بإذن الله في تقديم بعض الخدمات والاستشارات للراغبين من زوار الموقع

عدد المشاهدات

776