فتاوى ابن جبرين » عبادات » الصلاة » شروط صحة الصلاة » من شروط صحة الصلاة العلم بدخول وقت الصلاة » أداء الصلاة في آخر الوقت » الأعذار المشروعة في تأخير الصلاة عن وقتها » النوم عن الصلاة » [ 5208 ] التوفيق بين حديثين
السؤال
- س: كيف يتفق هذا مع ذاك: أن يقول الصلاة في وقتها وإذا كان الشخص نائما حتى يستيقظ من نومه، وفي حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه أنه إذا كان الشخص به نعاس فليتم نومه وإذا قام صلى؟
الجواب
- قال
النبي صلى الله عليه وسلم: أفضل الأعمال الصلاة على وقتها ومعنى ذلك أن
الصلاة فيها أجر عظيم، وحسنات كثيرة، لأنها من أفضل القربات، وقد جعل الله
لها أوقاتا محددة، كما قال تعالى: إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا
مَوْقُوتًا
فإذا وقعت في وقتها كان ذلك أكثر للأجر، ولكن إذا قُدرَّ أن الإنسان نام غير
متعمد لتأخير الصلاة، فإنه معذور ومرفوع عنه القلم حتى يستيقظ فوقت النائم
إذا استيقظ، ووقت الناسي إذا ذكر وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من نام
عن صلاته أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك وقرأ قول الله
تعالى: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي
ولكن مع ذلك لا يجوز أن يتعمد النوم في وقت الصلاة، أو عند قرب دخول وقتها
إذا علم بأنه سيستغرق في النوم، ولا يتمكن من القيام
وعليه أن يكون نومه في الأوقات الواسعة، كبعد العشاء، وبعد الفجر، حتى لا
يتسبب سهره في تفويت الصلاة بعذر النوم، مع أنه متسبب، فإنه يعد مفرطا حيث
أنه سهر ليله أو أتعب نفسه ثم نام قرب وقت الصلاة عالما بأنها ستفوته، وأما
قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا نعس أحدكم في صلاته فليرقد فإنه لا يدري
لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه فهذا الحديث في حق المتهجد، فإنهم كانوا يصلون
أول الليل ساعتين أو ثلاثا، فيغلب أحدهم النعاس، ففي هذه الحال يؤمر أن
ينام حتى يعرف ما يقول، وحتى يحضر قلبه في صلاته، ولا يدخل في ذلك صلاة
الفرض، حيث أنه لا يطول زمانها، ولأنه مأمور أن يفعلها في نشاطه، ولا
يأتيها حالة كسله وتثاقله، فقد ذكر الله المنافقين بقوله تعالى: وَلَا يَأْتُونَ
الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س كيف يتفق هذا مع ذاك أن يقول الصلاة في وقتها وإذا كان الشخص نائما حتى يستيقظ من
عدد المشاهدات
- 801