فتاوى ابن جبرين » عبادات » الصلاة » صلاة الجماعة » أحكام متعلقة بصلاة الجماعة » صفة الأئمة في صلاة الجماعة » [ 5155 ] حكم الصلاة خلف من قاتل في صفوف المستعمرين

السؤال

س: اختلفنا حول الصلاة خلف رجل كثيرا ما يؤمنا في غياب الإمام، حتى إن بعض الإخوة يعيد الصلاة التي صلاها خلفه، فما حكم الصلاة خلف هذا الرجل؟ علما بأنه كان يقاتل في صفوف المستعمر أثناء جهاد الشعب الجزائري، بل إنه متهم حتى بقتل بعض إخوانه الجزائريين أثناء فترة الاحتلال. 1- فما حكم الصلاة خلف هذا الرجل؟ 2- هل تعتبر صلواتنا السابقة، ومنذ سنوات إذا كانت الصلاة خلفه باطلة؟ 3- هل تعتبر هذه السنوات التي مضت بمثابة توبة له؟ علما بأنه حج إلى بيت الله منذ سنوات، أم تجب عليه التوبة المعروفة بشروطها التي ذكرها العلماء؟ 4- هل يترتب عن قتله جزائريين القصاص والكفارة؟ أم تكفيه التوبة لعدم وجود محاكم شرعية تُحكِّم شريعة الله؟ 5- تصرف الدولة الفرنسية لهؤلاء المتعاونين معها أثناء الثورة الجزائرية راتبا شهريا، فهل يجوز الانتفاع بهذا الأجر - الراتب - أم لا؟

الجواب

إذا كان هذا الرجل مسلما، محافظا على الصلوات، مبتعدا عن المحرمات، جازت الصلاة خلفه، إذا كان قد تاب وأقلع عن عمله، وندم على ما مضى منه، حيث إن قتاله في صفوف المستعمرين كان عن تأويل أو إكراه، والتوبة تمحو الذنب، كما جاء في حديث: التائب من الذنب كمن لا ذنب له ولو كان الذنب قتلا لبعض المسلمين أثناء فترة الاحتلال ثم ندم وتاب، فالصلاة خلفه مجزئة إذا كان يقيم الصلاة ويعرف شروطها وأركانها، ويأتي بالواجبات والسنن، فلا يلزم من صلى خلفه الإعادة، وينصح بتجديد التوبة، ويكون عمله الصالح وحجه إلى بيت الله توبة منه، فإن: من حج ولم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه ولا يترتب على قتله لبعض الجزائريين قصاص ولا كفارة ولا دية، بل تكفيه التوبة لأنه متأول، وقد يكون مكرها، وأما الراتب الذي تصرفه الدولة الفرنسية لهؤلاء المتعاونين أثناء الثورة، فإنه يعتبر مباحا لأولئك الذين أخذوه، فإنهم يعتبرون مكرهين أو متأولين، وما أخذوه من أموال الكفار فإنه مباح لهم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س اختلفنا حول الصلاة خلف رجل كثيرا ما يؤمنا في غياب الإمام حتى إن بعض الإخوة يعيد الصلاة

عدد المشاهدات

306