فتاوى ابن جبرين » عبادات » الصلاة » صلاة الجماعة » أحكام متعلقة بصلاة الجماعة » صفة الأئمة في صلاة الجماعة » [ 10850 ] عدم جواز الصلاة خلف التيجانيين والأكل معهم
السؤال
- س: أنا من إحدى الدول الأفريقية التي انتشر فيها الإسلام منذ أمد بعيد وغطى معظم أرجائها ولله الحمد، ويوجد بها مساجد ودور العبادة في كل مدينة أو قرية تقريبًا بشكل أو بآخر، لكن المشكلة أيضًا : ينتشر في تلك الدولة طرق وبدع وخرافات كثيرة وانقسم الناس إلى فئات عديدة هذا يؤيد هذا وذاك يؤيد تلك، وأقوى تلك الجماعات أو الطرق ما يسمى بالطريقة التيجانية، ولهم مساجد خاصة بهم لا يصلون إلا فيها، ويقولون من قتل سنيا "أي من أنصار السنة المحمدية" يدخل الجنة بدون حساب علمًا بأن هناك نزاع شبه مستمر بينهم وبين أنصار السنة المحمدية الذين ينكرون عليهم علنًا البدع والخرافات التي يعملونها، ومن الأشياء المألوفة عندهم "أصحاب الطريقة التيجانية" يخصصون بعض أيام الأسبوع كالجمعة مثلا يجلسون فيها بعد صلاة العصر في المسجد ويفرشون قطعة قماش بيضاء ويضعون عليها إناء فيه ماء ظنا منهم أن الملائكة تنزل وتشرب من هذا الماء ويجلسون حول هذه القطة دائرة ويرددون قول (لا إله الله) أو بعض الألفاظ الأخرى. . السؤال: هل يجوز لشخص أن يصلي في مساجدهم ويجلس ويأكل معهم ؟
الجواب
- هذه من
طرق الصوفية المبتدعة والتي يدعون فيها أولياءهم وسادتهم وكبراءهم الذين
أضلوهم السبيل حتى جعلوا لهم التصرف في الكون وفضلوا أولياءهم على الأنبياء
وادعوا الاستغناء عن الشرع والقرآن وأباحوا لسادتهم ما يطلبون حتى مكنوا
الولي والسيد من الزنا بنسائهم وبناتهم لأنه لا حرج عليه ولا عقوبة فيما
فعله من الكبائر ولهم بدع وخرافات كثيرة منها ابتداعهم في الذكر ترديد كلمة
(هو هو) يدعون أنه ذكر خاصة الخاصة وهكذا ما ذكر من عدم صلاتهم إلا في
مساجد خاصة وهذا ضلال بيِّن حيث إن المساجد التي أسست على التقوى هي بيوت
الله فاعتقاد بطلان الصلاة في مساجد المسلمين خروج عن ملة الإسلام وهكذا
عداؤهم لأنصار السنة المحمدية ودعوتهم لقتل أهل السنة فهو دليل على حقدهم
وبغضهم للسنة وأهلها ونوصي بدعوتهم وبيان الحق لهم وتحذيرهم من التمادي في
هذه البدعة التي هي كفر وخروج عن الملة ونوصي بقراءة الكتب التي ترد على
الصوفية ككتاب تلبيس إبليس لابن الجوزي وكتاب (هذه هي الصوفية) لعبد الرحمن
الوكيل وغيرها ونوصي بقراءة كتب أهل السنة من سلف الأمة كالتوحيد لابن
خزيمة ولابن منده والسنة للإمام أحمد وابنه عبد الله ولأبي بكر الخلال
ولابن أبي عاصم وكتاب التوحيد وثلاثة الأصول لابن عبد الوهاب ويجب هجر
هؤلاء المبتدعة والبعد عن مجالسهم إلا للمناظرة والدعوة ولا يجوز الأكل
معهم ولا الصلاة خلفهم ولا مانع من الصلاة في مساجدهم خلف إمام من أهل
السنة. والله أعلم. ,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س أنا من إحدى الدول الأفريقية التي انتشر فيها الإسلام منذ أمد بعيد وغطى معظم أرجائها ولله الحمد
عدد المشاهدات
- 358